شفا – تظاهر آلاف الإسرائيليين وسط تل أبيب، احتجاجًا على حكومة بنيامين نتنياهو وخطتها لإضعاف جهاز القضاء.
وشارك في التظاهرة، وزيرا العدل السابقان تسيبي ليفني وآفي نيسنكورن، ورئيس المحكمة العليا السابق يورام دانتسيغر وقضاة متقاعدون آخرون؛ ورئيس نقابة المحامين في إسرائيل عميت بيخر.
وهتف المتظاهرون “دمرتم البلد وسنصلحه. ديمقراطية! ديمقراطية!” و”لا ديموقراطية من دون المحكمة العليا”.
وتصاعدت الاحتجاجات في إسرائيل بعد تصويت “الكنيست” الإسرائيلية في 24 تموز الماضي بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون إلغاء حجة المعقولية، ليصبح بذلك قانونا نافذا.
ومن شأن القانون أن يمنع المحاكم الإسرائيلية بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم “معيار المعقولية” على القرارات التي يتخذها المسؤولون المنتخبون.
وقانون إلغاء حجة المعقولية هو واحد من 8 مشاريع قوانين طرحتها الحكومة الإسرائيلية في إطار خطتها لإضعاف الجهاز القضائي التي تصفها المعارضة الإسرائيلية بـ”الانقلاب”.
واستقطبت التظاهرات الاحتجاجية تأييدا من مختلف الأطياف السياسية والمجموعات العلمانية والدينية والطبقة العاملة وموظفي قطاع التكنولوجيا وعسكريين احتياطيين.
وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين “استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء”.
كما يرى معارضو نتنياهو الذي يحاكم بتهم فساد، بالسعي من خلال التعديلات إلى تجنّب صدور إدانات قضائية بحقه.