شفا – كشف مركز معلومات وادي حلوة عن نية وزارة السياحة الإسرائيلية تنفيذ مشروع استيطاني جديد في “حوش قراعين” بقرية سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وقال المركز الاثنين إن وزارة السياحة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الإسرائيلية ستقوم خلال الأيام القريبة المقبلة، بتنفيذ مشروع جديد تحت مسمى “تبليط حوش قراعين وتمديد البنية التحتية اللازمة”.
وأوضح أن هذا المشروع يأتي لخدمة المستوطنين، بهدف ربط الحوش مع المسار السياحي الاستيطاني المعروف بـ “البطن” في حي وادي حلوة ليتسنى ادخال مجموعات كبيرة من المستوطنين.
وتساءل “لماذا تقوم وزارة السياحة بتنفيذ هذا المشروع، في حين أن اعمال ترميم الشوارع هي جزء من اختصاص ومهمات بلدية الاحتلال؟”.
من جانبها، استهجنت لجنة سكان وادي حلوة المشروع الاستيطاني الجديد في الحي، نافية أن يكون مشروعًا خدماتيًا كما تدعي الجهات الإسرائيلية.
وأكدت أنه مشروع استيطاني بالدرجة الأولى، ويأتي استكمالًا لتهويد حي وادي حلوة، متسائلة “لماذا لا يتم إجراء التصليحات اللازمة لكافة أزقة الحي التي يعيش فيها المواطنون”:، موضحة أن معظم شوارع وادي حلوة وأزقتها بحاجة لترميمات وتصليحات.
يذكر أن حوش قراعين يستخدمه المستوطنون وحراسهم بشكل يومي، حيث يعد طريقًا مختصرًا بين “حي وادي حلوة ومنطقة البطن”، ومن المقرر ان يستمر العمل في هذا المشروع ما بين 4 الى 5 أشهر، في الطريق الذي يصل طوله لحوالي 400 متر بعرض حوالي 4 أمتار.
وفي السياق، أعرب سكان الحوش عن تذمرهم من المشروع الاستيطاني الذي سيؤثر عليهم بشكل مباشر بسبب الحفر والأشغال على أبواب منازلهم خاصة، مبدين تخوفهم من انهيارات أرضية جديدة بالمنطقة بسبب أعمال الحفر، خاصة في فصل الشتاء.
وأشار مركز معلومات وادي حلوة أن المحكمة الإسرائيلية العليا أصدرت قبل حوالي عام قرارًا يقضي بعدم إجراء أي تغييرات في الشارع الرئيس لوادي حلوة.
وأوضح أن ذلك جاء بعد أن تقدم الأهالي باعتراضات إلى المحكمة، أعقبت إعلان البلدية نيتها إجراء تغييرات في الشارع (حركة السير، المنظر العام)، خدمة للمستوطنين من جهة، ومحوًا للطابع العربي في الحي من جهة أخرى.
وحينها شددت المحكمة في قرارها على ضرورة إجراء الأعمال التي تحتاجها البنية التحتية في شارع وادي حلوة.