شفا – كرمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعلى شرف ذكرى انطلاقة ال56، وبالتعاون مع نادي الأسير
الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، في محافظتي الخليل وبيت لحم، عمداء الأسرى في المحافظتين، بحضور نائب الأمين العام للجبهة عوني أبو غوش، وأمين سر المكتب السياسي محمد العطاونة، وفعاليات المحافظتين الرسمية والشعبية ، وعدد من الأسرى المحررين، وعائلات عمداء الأسرى ، وأعضاء اللجنة المركزية للجبهة ماهر السلايمة ومحمد الشلالدة، وميسون شوامرة، وزكي النمورة، وجمال الفرخ، وجمال همش، ومحمد اللحام، ورحاب برهوم ، ولؤي الفاخوري وكوادرها، في قاعة رابطة الجامعيين في الخليل وفي قاعة مؤسسة ابداع – الدهيشة في بيت لحم .
وقال نائب الأمين العام لجبهة النضال عوني أبو غوش خلال تكريم عمداء الاسرى في الخليل لن يدرك معنى الثورة بأبعادها وتجلياتها إلا من عايشها وانخرط فيها طواعية، ولم يدرك معنى الاعتقال والأسر، بكل سماته ومراحله إلا من عايش السجن والسجان، فالثورة وحياة الأسر خضعوا لذات الرؤية المستمدة من العزيمة والإرادة.
وتابع استطاع الأسير الفلسطيني أن يحيل كل العذابات إلى أمل ونجح الأسير الفلسطيني أن يهزم جلاده ويكون حراً بمبادئه ومعتقداته ،وأن يكون أيقونة وسيمفونية للحرية.
وقال إن جرائم الاحتلال اليومية التي ترتكب تحت مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي، وبتواطؤ واضح من قبل الإدارة الأمريكية، باتت تتطلب من كافة الفصائل التوحد على إستراتيجية واحدة موحدة من أجل مواجهة التحديات ، ومقدمة لإستعادة الوحدة الجغرافية لشطري الوطن، ولتعزيز دور ومكانة م.ت.ف باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
واختتم قائلا فمهما تحدثنا عن الأسر وحياة الأسير فإننا لا نفي الواقع والحقيقة إلا القليل لذالك فإننا نقول إذا كان الشهداء هم أكرم منا جميعاً، والأسرى هم أعظم منا جميعاً لأنهم يشحذون فينا الهمم والعزيمة ولأنهم روح العطاء والتفاني التي أحوج ما نكون إليها في هذا الزمن. لذلك فإننا بالجبهة آثرنا هذا العام وبمناسبة الذكرى 56 للانطلاقة، خير ما نحييه هو تكريم عمداء الأسرى تعبيراً عن عطاءاتهم التي لا ينضب لها معين وإراداتهم الفولاذية الصلبة التي لا يلين لها قناة.
واجمعت الكلمات التي القاها كلا من عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ممثلا عن فصائل العمل الوطني فهمي شاهين، و د.رفيق الجعبري ممثلا عن محافظ محافظة الخليل، وابراهيم نجاجره مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في محافظة الخليل، وامجد النجار مدير نادي الأسير الفلسطيني في الخليل،وجهاد القواسمي ممثلا عن أهالي الأسرى، على قضية الأسرى باعتبارها قضية وطنية لمناضلين من أجل الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وهم عنوان ورافعة للعمل الوطني.
واشاروا لضرورة تدويل قضيتهم، وتوحيد كافة الجهود وأن اجتماع الامناء العامين في القاهرة فرصة لتوحيد النضال ووضع إستراتيجية عمل وطني لمواجهة تحديات المرحلة التي تتطلب وحدة الصف الفلسطيني.
كما اثنى المتحدثون على دور جبهة النضال الشعبي الفلسطيني فصيلا وطنيا وركيزة أساسية في منظمة التحرير الفلسطينية والدفاع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل جنبا إلى جنب مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ،والجبهة انطلقت من القدس العاصمة وقدمت الشهداء والأسرى في سبيل قضيتنا الوطنية،مقدمين التهنئة لقيادة وكوادر الجبهة، وأن هذا التكريم لأسرى الحرية من قبل الجبهة بذكرى انطلاقتها ٥٦ لهو دليلا على حرصها وخطها النضالي وفاء لمن افنوا أعمارهم في الدفاع عن القضية الفلسطينية .
وبكلمة الجبهة خلال تكريم عمداء الأسرى في بيت لحم قال أمين سر المكتب السياسي للجبهة محمد العطاونة إن عنفوان الحركة الأسيرة وانتصارها على الجلاد لم يكن وليد الإرادة وحسب، بل هذه الإرادة وبفعل حالة الوعي المبكر ارتكزت إلى قوانين ولوائح داخلية على مستويين، مستوى الفصائل الداخلي باعتبارها امتداد طبيعي، ومستوى إدارة العلاقات الوطنية ما بين هذه الفصائل من خلال الدستور الاعتقالي الذي ينظم كل مكونات العلاقات وبما يؤدي لتمتين الجبهة الداخلية انطلاقا من مبدأ أن المناضل والمقاتل الصلب..هو الذي يكون متسلحا بالوعي والفكر.
وأضاف نتوجه بأنظارنا جميعاً صوب مدينة العلمين في مصر لاجتماع الأمناء العامين للفصائل تلبية للدعوة التي أطلقها الأخ الرئيس محمود عباس، هذه الدعوة التي جاءت في ظل جملة من التحديات التي تعصف بمشروعنا الوطني.
حيث نعيش في ظل وضع دولي وإقليمي معقد تستغله حكومة الفاشية العنصرية والدينية المتطرفة بإسرائيل لحسم الصراع ضد شعبنا، والذي نلمس تجلياته بشكل ملموس يومياً من خلال استباحة المسجد الأقصى وتدنسيه، كذلك مصادرة الأراضي وتوسيع الأستطيان وحرق البيوت والمنازل والإقتحامات اليومية لمدننا وقرانا وبلداتنا،وارتكاب جرائم حرب يومية من خلال الإعدامات والمذابح التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في المخيمات.
مشيرا أن المطلوب من هذا الاجتماع أيضا الاتفاق على آلية لإنقاذ كافة القرارات التي يجب التوصل إليها على المستويات الوطنية والسياسية والدبلوماسية والقانونية، وفي مقدمة ذلك تشكيل القيادة الوطنية الموحدة من أجل تطوير المقاومة الشعبية ولتصليب جبهتنا الداخلية، لتستطيع الفصائل بحق أن تكون الحامي لأبناء شعبنا والمدافعة عن وجوده وكيانه أمام بطش وجبروت وفاشية الإحتلال وجيشه وميلشياته.
وفي محافظة بيت لحم خلال تكريم الجبهة لعمداء الأسرى ،اشاد المتحدثون محمد الجعفري بكلمة فصائل العمل الوطني،و عبد الله الزغاري مدير نادي الأسير في بيت لحم الذي تحدث باسم نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى ،قالوا ان ما تمارسه قوات الاحتلال ضد الأسرى في سجون الاحتلال هي جرائم حرب ،واجراءات مخالفة لكافة القوانين الدولية والإنسانية في خطوة لكسر إرادة الأسرى.
مؤكدين أن قضية الأسرى على سلم الأولويات الوطنية، وأن اسنادهم في معركتهم ضد ادارة السجون تدعونا جميعا ان نكثف الفعاليات التضامنية معهم. كما قدموا التهاني للجبهة بذكرى الانطلاقة أكدوا على دورها ومستذكرين شهداء الجبهة وشهداء شعبنا.