شفا – أفادت مجلة “التايم”، في تقرير، بأنّ “بوليفيا تستخدم الآن اليوان الصيني لدفع ثمن الواردات والصادرات، لتصبح أحدث دولة في أميركا الجنوبية تستخدم العملة الصينية بانتظام”، وذلك في “تحدٍّ متزايد لهيمنة الدولار الأميركي على المعاملات المالية الدولية في المنطقة”.
وبالأرقام، أجرت بوليفيا عمليات مالية، بين أيار/مايو وتموز/يوليو من هذا العام، بلغت 278 مليون يوان صيني (38.7 مليون دولار)، وهو ما يمثّل 10% من تجارتها الخارجية خلال تلك الفترة، حسبما قال وزير الاقتصاد مارسيلو مونتينيغرو.
وأضاف مونتينيغرو: “نحن بالفعل نستخدم اليوان، هذا حقيقة وبداية جيدة”، موضحاً أنّ “مصدّرو الموز والزنك وتصنيع الأخشاب يجرون معاملات باليوان، وكذلك مستوردو المركبات والسلع الرأسمالية”.
وبيّن الوزير البوليفي أنّ “هذه المعاملات الإلكترونية تجري من خلال مصرف بانكو يونيون المملوك للدولة”.
وعقّبت “التايم” على ذلك، قائلةً إنّه “من خلال هذه المعاملات، تنضم بوليفيا إلى دول أخرى في أميركا الجنوبية، وأبرزها البرازيل والأرجنتين، اللتان تستخدمان اليوان”.
في هذا السياق، كانت وكالة “بلومبرغ” قد أفادت في حزيران/يونيو الفائت بأنّه أصبح من الصعب العثور على دولارات أميركية في الأرجنتين، بحيث سجّلت حصّة معاملات اليوان الصيني في سوق العملات الأجنبية في الأرجنتين رقماً قياسياً يومياً بلغ 28% مقارنةً مع 5% خلال شهر أيار/مايو الماضي.
وفي البرازيل، أبرمت السلطات مع الصين، في آذار/مارس الماضي، اتفاقية بشأن التجارة الثنائية باليوان الصيني، تهدف إلى توسيع التعاون في قطاعي الأغذية والتعدين.
وأعلنت البرازيل والصين، إنشاء غرفة مقاصة من شأنها توفير التسويات من دون استخدام الدولار الأميركي، وكذلك الإقراض بالعملات الوطنية لتسهيل وتقليل تكلفة المعاملات والتخلص من الاعتماد على الدولار في العلاقات الثنائية.
الجدير ذكره أنّ كبير الاقتصاديين العالميين في وكالة التصنيف “ستاندرد آند بورز غلوبال”، بول جرونوالد، قال إنّ الدولار الأميركي “لن يصبح العملة العالمية المهيمنة” مع ارتفاع التجارة باليوان الصيني.