حُلْكَةٌ لِعَبَاءةِ العُرُوْبَةِ تَكْسُو قَضِيَّتِي،
اللَيْلُ فِي وَطَنِي بَاتَ مُتَأَجِّجَاً،
طُبُولُ الجِهَادِ تُقْرَعُ فِي غَزَّةَ،
لِتَفِيْضَ يَنَابِيْعُ الدِّمَاءِ بِعِزَةٍ،
اللهُ أَكْبَرُ عَلى المُعْتَدِي،
بَرَاءَةُ النِّضَالِ يَدَّعُوا..
نَحْوَ وَهْمِ مَدِيْنَةٍ فَاضِلَةٍ يُجَرُّوْنَ مِنَ النَّوَاصِي، مُرْغَمُوْنَ.
مُهَاتَرَاتٌ مَا يَدُوْرُ !
وَهَلْ يَعْلُو الحَقَّ بِلا تَضْحِيَةٍ ؟
أَتَصْلُحُ الدُنْيَا بِلا جِهَادٍ وَجُهْدٍ؟
حَرَائِرُ فِلَسْطِيْنِيَّةٌ،
يَا عَوْلَمَةً اجْتَثَتْ أَفْئِدَةَ القَارَّاتِ ..
رَحَّبُوا فِيكُمْ وبِقَهْوَتِهِم جَادَ الكِرَامُ،
أَهْلاً حَلَلْتُم،
خَلَعْنَا العَبَاءَاتِ،
دُودَةُ القَزِّ غَرَّتْهُم،
وَلَنْ يُجْدِي فَخْرَاً يَا حَمَاقَاتٍ،
قُضِمَ التُّفَاحَ جَهْرَاً،
وَتَنَاثَرَ الجَذْرُ باتِفَاقِيَّاتٍ،
النُّوَاةُ مَوطِنَاً تَعَفَّنْ،
وَيَاسُوْءَ حُكْمِ اللافَقَارِيَّات !
لا الظُّلْمُ يُشيِّدُ مَنْزِلاً،
وَلا البَيْعُ يَسْرِقُ حَقَاً لَهُ مُطَالِبٌ،
صَبْرٌ بِصَلاةٍ نَتَعَبَّدُ،
رَايَاتُ الحَقِّ نُعْلِيهَا، هُتَافَاتٍ:
اللهُ أَكبَرَ زَادُكَ يَا مُسْتَبْسِلاً،
وَلِغَيْرِ المَلِكِ لَنْ نُقَدِّمَّ الوَلاءَ،
مَا هُنتِ يَا فِلَسْطِينُ ومَا كَانَتِ الأَرْضُ مَداسَاً،
كُنْتِ ولا زِلْتِ الحُضنَ مَلاذَاً،
صَهِيلُ خَيْلِ الأَجْدَادِ يَعْدُوا تاريخاً أَبْيَضَاً،
لَحْنُ وَفاءِ شَبَّابةٍ تَنْشِدُ العَوْدَةَ،
يَزْهُو رَيْحَانُ أَنْغَامِهاً مُتَفَتِحَاً عَلى مَسَامِعِنَا،
نُوتَةٌ للحُرِيَّةِ،
وَصَنَادِيقُ بِلا مَفَاتِيحٍ،
ضَيَّعَتِ الأَحْلامَ،
لَعِبٌ بِأَورَاقِ التَفَاوُضِ هَانَ..
حِيَاكَةٌ غَرْبِيَّةٌ،
عَرَبِيَّةُ الأَبْدَانِ.
نَسْجُ العَنكَبوتِ الأَمْرِيِكِيِّ، الإسرائِيليِّ الخَوَّانَ،
وَطِفْلَةٌ وَقَفتْ،
عَلى المَذبَحَةِ تُخَاطِبُكُم:
مَنْ السَجَّان؟
العَرَبُ أم الغرْبُ، أَيٌّ كَانَ،
أَطْفَالٌ مِنْ رَحْمِ أُمَهَاتِهِنَّ تسْتَصْرِخَكُمْ..
وَلا أَحَدَ يُجِيْبُ،
مَاتَ المُعْتَصِمُ!
فِلَسْطِيْنُ تَزَّينيِ بِطُهْرِ الشَّهَادَةِ وليَكُنْ الحِدَادُ قَاتِماً.
حُلُمٌ بِالحُرِيَّةِ نَتَمَنَى نَيْلَهُ مُنذُ القِدَمِ،
وَيَقيْنُنَا بِأَنَّ الله قَادِرٌ.
جَمَعَتْكُمُ مُؤْتَمَرَاتٌ،
وَنِسيَانٌ لأشْلائِنا المُمَزَّقةِ عَلَى طُرُقَاتِ التَحْرِيْرِ،
هُنَا فِي غَزَّةَ، وَالعِراقَ، سُوريَا وَلُبْنَانَ،
كُلُنَّا فِلِسْطِينُ،
نَحْنُ مَنْكُوبِي الوَرَق،
وَمِنَّا النَّاجِيْنَ بِأَرَق،
والغَارِقُونَ بِأَلَقِ الشَّهَادَةِ،
يَا مَنْ للدِيْمُقْرَاطِيَّة تَنْتَمُوا !
غَدَاً سَتُصَّلَبُوا بِنُصْرَانِيَّةِ قُلُوبِكم المُقَدِّسَةِ، المُدَّنِسَّةِ..
مَاتَتْ ضَمَائِرُكُمْ،
كَمَا عُقُولُكمْ مَيِّتَةٌ،
حَلَّلتُمْ تِجَارةَ الأوْطَانِ،
وَنَحنُ نُحَرِّمُ الرُّضُوخَ وَالخُذْلانِ،
غَرَّتْكُمُ القَوَالِبُ،
فَسَارَعْتُم لِتَبْجِيلِ العَوَامِ،
أَخْرَجَ اللهُ مِنْ جَنَّتهِ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامَ،
بِوَسْوَسَةٍ مِنْكُم،
يَا شَيَاطِينَ الدُّنيَا وَالآخِرَة.
تَلَذَّذْتُمْ بِتُفَاحٍ لَمْ يَنْبُتُ فِي الأوْطَانِ،
وَالأعجَمِيَّةٌ طُرُزٌ فِي خِلافَتِكُمُ بَائِنَةٌ،
ضَيَّعْتُمُ الدَّرْبَ،
وَيَا سُوءَ مَا كَانَ،
لا العُمْرُ يَطْوِي تَارِيْخَاً وَمَجْداً كَانَ،
جَرَيْتُم خَلْفَ نِعَالِهِم بِحُجَّةِ الإستِحْسَانَ،
فَذَلَلْتُم بِخَوفٍ كَانَ،
بِلا أَرْضٍ أَصْبَحْتُمْ،
مُجَنْزَرِيْنَ بقُيُودِ الحِرْمَان،
مَسْجُونُونَ فِي قِلاعٍ أَنْتُم بَنَيْتُمُوْهَا.
أَخْفَقْتُم كَثِيْرَاً،
حَتَّى خَرَجَ التُّفَاحُ مُخْتَمِرَاً،
طَرِيْقَ الغَرْبِ سَلَكَ،
مُحَمَّلٌ بِالنِّفْطِّ هَلَكَ،
لَيْسَ كُلُّ مَا يَلْمَعُ ذَهَباً يَا عَجَائِبَ الفَلَكِ،
غَرَّكُمُ النَّظَرُ،
وَنَأَيْتُمْ عَنِ الظَّفَرِ،
كلٌّ مِنَّا يُسَّدِدُّ ثَمَنَ خَطَايَاكُمْ بِحُسْبَانٍ،
حَسْرَةٌ بِقَدْرِ الإِحْسَانِ،
رُغْمَاً عَنِي بَكَيْتُ،
بِعَبَاءَةٍ سَوْدَاوِيَّةِ الصُورَةِ التَحَفْنَا،
بِثُلَّةٍ مِنْ تَارِيخِ ثَوْرَاتِنا، وَشُهَدَائِنَا..
كَانَ تَارِيْخٌ لا يَنتَمِي لِحَاضِرِنَا،
دَامَتْ أَشْلاءُ اللَّحْمِ تُزَيِّنُ الشَاشَاتُ الإخْبَارِيَّةُ،
لَمْ تُحَرَّكَهُمُ !
وَشَلاَّلُ الدِّمَاءِ أَبْقَاهُم عَلى ضِفَافِ القَضِيَّةِ،
فَرِحِيْنَ فِي مُمَارَسَةِ السِّبَاحَةِ،
أُقْسِمُ بِقَلَمِي،
الذِّي لا أَمْلِكُ غَالِياً بَعْدَهُ؛
لا تُسَاوُوْنَ شَيْئَاً.
كَانَتْ حَرَائِرُ العَرَبَ شَجَرَاً مِنْ خَرِيْفِ الأَزْمَانِ،
كَثُرَ الشُّهَدَاءُ،
وآنَتِ اللَّحْظَةُ الخَرْسَاءُ،
هُتِكَ سِرٌ والمظلمُ بَانَ !
رشا السرميطي