شفا – أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في كفر الديك حفل تأبين الرفيقين الشهيدين الشقيقين عمار وضياء رشيد الديك في الذكرى السنوية الثالثة لرحيلهما، وذلك في قاعة المهندس بكفر الديك.
وحضر الحفل ممثلاً عن الأمين العام الرفيق حكم طالب عضو المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية للجبهة الأسير المحرر فراس قدري واحمد عرّام، إضافة لكافة أعضاء وكوادر الجبهة في قيادة فرع سلفيت، وسعادة سفير دولة جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين السيد تسنغ جيشين والوفد المرافق له من السفارة الصينية في رام االله، والأخ الدكتور نعيم صبرة أمين سر المكتب الحركي لأطباء فلسطين، ورئيس بلدية كفرالديك الأخ محمد ناجي، وأعضاء وموظفي بلدية كفرالديك، ورئيس بلدية بروقين الأخ فائد صبرة، وممثلين عن مكتب ومفوض مفوضية المنظمات الشعبية الأخ محمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأهالي محافظة سلفيت: اَل الديك واَل ناجي واَل على أحمد من كفرالديك، اَل طه واَل ياسين من بديا، واَل يوسف ومصطفى من ديربلوط، اَل أبوعصبة واَل عياش من رافات، اَل بكر واَل صبرة واَل حمد وسماره واَل سبيتاني من بروقين، واَل سليم وعزريل من مدينة سلفيت، اَل صرصور من اللبن الغربي، ونائب أمين سر حركة فتح في محافظة سلفيت الأخ أحمد عبدالكريم الديك، والأخوة في فصائل العمل الوطني في بلدة كفرالديك ومحافظة سلفيت، والأخ رائد الجوهري أمين سر حركة فتح في منطقة ديربلوط والوفد المرافق، عائلة الشهيد ياسين صالح من بديا، وعائلة الشهيد أحمد طه من بديا، اَل الساحلي واَل عواد واَل حشاش من مخيم بلاطة، واَل زيدان من ديراستيا، واَل طالب من طولكرم، والدكتور أيمن عزريل من مدينة سلفيت، اَل قدري واَل عرام من مدينة سلفيت، وحشد من الأهالي والأصدقاء من المحافظة ومحافظات الوطن.
وبدأ حفل التأبين الذي تولى عرافته الرفيق احمد عرّام بالترحيب بالحضور، وبتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ خيرالدين طه، ومن ثم النشيد الوطني لدولة فلسطين والوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لأرواح وتضحيات الشهداء الأكرم منا جميعاً، وتم خلال حفل التأبين الذي ضم حشداً من الشخصيات الوطنية والعشائرية والمجتمعية الإعتبارية إلقاء العديد من الكلمات الوطنية والمجتمعية.
وفي كلمة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلطسين السيد تسنغ جيشين، الذي أشاد بالعلاقة مع عائلة الشهيدين الشقيقين عمار وضياء الديك، مثمناً تاريخهم الوطني والإنساني تجاه شعبهم وقضيتهم وأصدقائهم، وبالعلاقة مع جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وثمن العلاقة الإستراتيجية ما بين دولة فلسطين وجمهوية الصين الشعبية، مؤكداً على عمق العلاقات الصينية الفلسطينية ومناصرة الصين للشعب الفلسطيني في تحقيق الحق والعدل، وثمن زيارة الأخ الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، لجمهوية الصين الشعبية مؤخراً، وعبر عن موقف بلاده الثابت والداعم للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران عام 1967، مؤكداً أن الصين ستبقى الداعمة للشعب الفلسطيني في كل المجالات.
وفي كلمة بلدية كفر الديك التي القاها الأخ أمير ناجي ، قال في شهادته ان لعائلة الشهداء عمار وضياء تاريخ حافل بالعطاء والإنتماء، حيث اننا نفخر ونعتز بما قدمه أبنائها من عظيم انتماء وصدق وعطاء تجاه أبناء بلدتهم ومحافظتهم، بحيث لم يكتفوا بأن يكونوا فقط مناضلين يمارسون النضال الوطني، بل ومواقفهم الإنسانية والاجتماعية الحاضرة والتي لا ننساها في مساندة أبناء شعبنا في كل الظروف، وكانوا جزءا لا يتجزأ من هذه القضية التي سنبقى نحمل لوائها الى ان تنتصر على المشروع الصهيوني وأعوانه، لحين أن ينعم الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية وحق تقرير مصيره.
وفي كلمة الجبهة التي القاها الرفيق حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة، اشادة بمسيرة الرفاق النضالية الوطنية والإنسانية، مثمناً دورهم النضالي والإجتماعي خلال ازمة كورونا، ونشاطهم الوطني وعطائهم المميز من خلال عضويتهم بلجنة منطقة كفر الديك التنظيمية والتزامهم الحزبي الصارم في الدفاع عن قضيتهم وشعبهم. مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والدفاع عن أرضه ومقدساته وفي مقدمتها مدينة القدس، وقال إن القدس خط أحمر وأي محاولات من طرف الاحتلال لفرض وقائع تمس عروبة القدس وفلسطينيتها سيواجهها شعبنا بكل ما يمتلك من مقومات النضال والمقاومة.
وثمن طالب صمود أهالي مدينة ومخيم جنين في وجه الاحتلال، مؤكدا ضرورة توفير كافة الامكانيات لإعادة اعمار مخيم ومدينة جنين، والعمل على تعزيز صمود أبناء شعبنا. مؤكداً بأن التصعيد الهمجي المنظم الذي يقوم به الاحتلال بقرار سياسي وأمني بخطوة متسارعة لفرض سياسة الأمر الواقع والاستفراد بشعبنا الأعزل وارتكاب الجرائم العدوانية بحق شعبنا يتطلب اتخاذ قرارات عملية ضد فاشية الاحتلال. معتبرا أن تراخي المجتمع الدولي وسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير وعدم اتخاذ أية إجراءات عملية لحماية وإنفاذ القانون الدولي والشرعية الدولية في الأراضي المحتلة، هو ما يشجّع الاحتلال على المضي قدماً في مخططاته العدوانية.
وفي ختام الحفل ألقى علاء الديك عضو اللجنة المركزية للجبهة، شقيق الشهيدين كلمة باسم عائلة الشهداء، قال فيها:
نحن ذوي الشهيدين الشقيقين عمار وضياء رشيد الديك رحمهم الله في الذكرى السنوية الثالثة لرحيلهما، نستذكر المواقف النبيلة الوطنية والإنسانية التي قام بها الشهيدين تجاه قضيتهم وشعبهم في كل الظروف، ونعاهدهم أن نبقى على تلك المبادئ والنبل، وأن تبقى قضيتهم حية لحين تحقيق الحق والعدل. وأكد أن عائلة الشهيدين الشقيقين وذويهم ستبقى الوفية ل منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وعاهد أهالي البلدة ومحافظة سلفيت وشعبنا في كل مكان، أن تسير العائلة وذويهم على خطى الشهداء في الحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي وقول كلمة الحق للحفاظ على كرامة وإنسانية شعبنا، وكذلك الحفاظ على مرتكزات العمل الوطني والاجتماعي كما تعلمناه من تاريخ العائلة وحاضرها، ومن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التي نعتز بانتمائنا لها كعائلة، كفصيل وطني ومرتكز من مرتكزات العمل الوطني والمؤسساتي التي قدمت التضحيات بمسيرة محترمة في سبيل قضية وشعب يستحق الحياة والعيش بحرية على أرضه وتقرير مصيره بالحرية والإستقلال، من خلال النضال ضد الاحتلال حتى التحرير والعودة وفقا للقانون الدولي والشرعية الدولية، وبناء المؤسسات الديمقراطية التي من شأنها الحفاظ على الإنسان الفلسطيني وكرامته لتعزيز صموده على أرضه. وأكد كذلك أن سيادة القانون وبناء المؤسسة على أسس العدالة والمساواة من شأنه تعزيز حضور المؤسسة في خدمة هذا الشعب من خلال احترام القانون وتحقيق العدالة وسيادة القانون وأن لا أحد فوق القانون، وصولاً لتعزيز حكم المؤسسة وسيادة القانون.
وأضاف أن قضية الشهيدين عمار وضياء الديك هي عادلة وستبقى خالدة لحين إيصال الحق لأصحابه وفقاً للقانون وسيادته على الجميع دوان إستثناء. وفي الختام تقدم بالشكر لراعي الحفل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ممثلة بالرفيق الأمين العام الدكتور احمد مجدلاني حفظه الله وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة كوادر واعضاء الجبهة بالضفة وغزة والخارج، وثمن الدور الفعال والثابت للرفيق حكم طالب عضو المكتب السياسي، والرفاق فراس قدري وأحمد عرام أعضاء اللجنة المركزية، لحضورهم ومشاركتهم هذا الحفل بكل وفاء وإنتماء.
وفي الختام كرم حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة، برفقة أعضاء لجنة التكريم المحترمين، بتقديم دروع التكريم الى أم الشهيدين السيدة المناضلة ندى الديك “ام نضال” تخليداً لذكرى رحيل الشهداء رحمهم الله.