شفا – عقد معهد الابحاث التطبيقية اجتماعا تنسيقيا يوم امس في مدينة نابلس، للإعلان عن اهداف وانشطة مشروع تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة من خلال الوسائل التكنولوجية المبتكرة في مجال حفظ التراث الثقافي وحماية المناطق الطبيعية لدول حوض البحر الابيض المتوسط. والممول من برنامج التعاون المشترك عبر الحدود لحوض البحر الابيض المتوسط في الاتحاد الاوروبي، والذي يشمل دول الاتحاد الاوروبي والدول الشريكة المطلة على البحر الابيض المتوسط.
ومن الجدير ذكره بان المشروع مشترك بين عشرة مؤسسات ومراكز ابحاث تابعة لستة دول هي: فلسطين، لبنان، الاردن، قبرص، مالطا واسبانيا، علما بأن المعهد هو الشريك الفلسطيني في هذا المشروع. حيث تقوم كل مؤسسة او مركز بحث باختيار منطقة دراسة ذات طابع سياحي ثقافي (تراثي، حضاري) او طبيعي، وبناء على البيانات والمعلومات التي قام بجمعها فريق العمل عن طريق زيارات تشاورية لكل من وزارة السياحة والاثار ومكتب التخطيط الوطني المكاني التابع لوزارة التخطيط، بالإضافة الى عدد من المؤسسات الغير حكومية والناشطة في مجال السياحة كمركز السياحة البديلة والمركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب وقد تم اختيار منطقة وادي الباذان السياحية كمنطقة دراسة للمشروع ويأتي اختيار منطقة وادي الباذان لاعتبارها منطقة ذات مشهد طبيعي خلاب ومتميز، متنوعة التضاريس حيث تجمع بين الجبال والسهول والوديان، اضافة الى انتشار الغابات الحرجية والازهار البرية، كذلك يوجد في المنطقة العديد من الينابيع. كما تعتبر منطقة وادي الباذان منطقة غنية بالتنوع الحيوي وذلك حسب المخطط الوطني لحماية الموارد الطبيعية والمعالم التاريخية المعد من قبل فريق المخطط المكاني.
ويهدف هذا المشروع البحثي الى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمنطقة وادي الباذان من خلال استدامة النشاطات السياحية والخدمات المتوفرة ومن خلال حماية المشهد الطبيعي في المنطقة، حيث سيتم عمل دراسة بحثية كاملة للواقع السياحي المرتبط بالمناطق الطبيعية في المنطقة، ووضع خطط لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية لهذا الموقع للوصول الى السياحة المستدامة من خلال تحسين وحماية المشهد الطبيعي للمنطقة والحفاظ على مقدراته الطبيعية المميزة.
حضر الاجتماع ممثلين عن كل من وزارة السياحة والاثار، وزارة البيئة، وزارة الزراعة، جامعة النجاح الوطنية، بلدية نابلس، مكتب المخطط الوطني المكاني، مركز ابحاث التنوع الحيوي والبيئة و شبكة المؤسسات السياحية الرديفة ممثلة بجمعية روزانا، بالإضافة الى مجلس قروي وممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي في قرية وادي الباذان.
افتتح الاجتماع م. نادر هريمات، نائب المدير العام للمعهد بكلمة ترحيبية رحب من خلالها بالحضور، ثم قام السيد محمد صلاحات رئيس مجلس قروي وادي الباذان بتوجيه كلمة شكر لمعهد أريج وكلمة ترحيبية للحضور، ثم قام بإعطاء شرح عام عن قرية وادي الباذان واهم المشاكل البيئية التي تعاني منها القرية. لاحقا لذلك قام المهندسان ساهر الخوري وهيام حزينة الباحثان في المعهد بتقديم شرح لأهداف ونشاطات ومراحل تنفيذ المشروع، ومن ثم تم تشكيل فريق عمل للمشاركة ومتابعة تنفيذ الانشطة المختلفة للمشروع مع كل من المعهد والمجلس القروي.
وفي ختام الاجتماع تم فتح باب النقاش للحضور حيث تم من خلاله الاستفسار وطرح الاسئلة المختلفة والمتعلقة بالمشروع، كذلك اعطاء مقترحات تسهم في تحقيق الاهداف المختلفة للمشروع.