شفا – أكّد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين كايد الغول، اليوم الأربعاء، أنّ “شعبنا رفع القبّعة لجنين التي أكّدت على حقائقَ بأنّ الشعب الفلسطيني رغم كلّ الظروف المجافية لن يرفع الراية أمام الاحتلال، وأنّ المقاومة هي السبيلُ الوحيد لمواجهته، وأنّ الإرادة الحقيقيّة يمكنها فعل الكثير في مقابل اختلال موازين القوى بين ما يمتلكه شعبنا وما يملكه العدو الصهيونيّ من مقدّراتٍ عسكريّةٍ وتكنولوجيّةٍ ولوجستيّةٍ متطوّرة”.
وقال الغول، إنّ “شعبنا صمد في جنين، وأفشل أهداف العدوان، ورفع راية المقاومة باعتبارها الأسلوب الأنجح في مقاومة الاحتلال، مؤكّدًا “أنّ الرهانات على إمكانيّة تطويع شعبنا وإضعاف مقاومته وإرادته لن تنجح، وجميع المخطّطات التي صيغت سابقًا ويجري الآن محاولة تمريرها لن تمر”.
وأضاف الغول: “سياسة الحكومة الصهيونيّة القائمة على الضمّ والاستيلاء على الأراضي ستفشل، وشعبنا متمسّكٌ باستمرار مقاومته ونضاله من أجل استعادة حقوقه التاريخيّة في فلسطين، والمقاومةُ لن تنكسر مهما كانت التضحيات والصعوبات، وشعبُنا باحتضانه لمقاومته قدّم نموذجًا ودرسًا جديدًا لكلّ من يتطلّع إلى الحريّة والاستقلال”.
وتابع عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة: “الانتصارُ الذي جرى في جنين سيعكس نفسه إيجابًا على تطوير المقاومة، وهذا عاملٌ مهمٌّ أمام بؤس الموقف الدولي وتشجيع أطرافٍ عديدةٍ منهم لدولة الكيان”، منبّهًا إلى أنّ “ما أرادته حكومة “نتنياهو” من تحقيقه قد انقلب عكسًا عليها، وانتصار المقاومة في جنين سينعكس إيجابًا على شعبنا”.
وأوضّح عضو المكتب السياسي، أنّ “الاحتلال فوجئ بصمود المقاومة، متوهّمًا في ضرباته الأولى في أنّه يمكنه أن يحدث شرخًا بين المقاومة وحاضنتها الشعبيّة، لكن النتائج جاءت عكسيّة، ويدلّل على ذلك ما تركه المواطنون من رسائلَ تدعمُ المقاومة من خلال تقديمهم معوناتٍ غذائيّةٍ وأموال؛ والحاضنة الشعبيّة لم تتأثّر بحجم الخسائر التي تعرّضت لها، مؤكدين أنّ المقاومة ليست حالةً معزولةً عنهم، وإنّما هي تعبيرٌ مكثّفٌ عن تطلّعاتهم”.
ووجّه الغول، التحيّة لشعبنا في جنين ولشهدائها الأبطال الذين واصلوا تجربةَ من سبقوهم في الدفاع عن جنين ومخيّمها، وتابعوا مسيرة الشهيد أبو جندل وغيرهم من الشهداء الذين استشهدوا عام 2002 عندما تصدّوا لعدوان الاحتلال.