شفا – قدم الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني، التهاني للدكتور كاواه محمود، الأمين العام للحزب الشيوعي الكردستاني، بمناسبة احتفالات الحزب بالذكرى الثلاثين لإعلانه، وهي مناسبة هامة في تاريخ نضال الشعب الكردي وحركته الشيوعية، وثمن مجدلاني العلاقات التاريخية بين الجبهة والحزب، مثمناً دوره المتواصل كطليعة نضالية وتقدمية حافظت على وحدة الشعب والقضية.
وقال الدكتور مجدلاني في برقيته: (باسمي شخصياً، وباسم رفيقاتي ورفاقي أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، نتقدم لكم بتهانينا وتحياتنا النضالية، بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعلان حزبكم، الحزب الشيوعي الكردستاني، حيث تحتفل الحركة الشيوعية الكردستانية في الثلاثين من حزيران بإعلان حزبها المجيد، الذي انبثق في خضم الصراع الوطني والطبقي ليقود النضال معبّراً عن مصالح الطبقة العاملة وآمال وتطلعات شعبكم وحقه في تقرير مصيره، وتصَّلب عوده في خضم النضال المتفاني المليء بالتضحية والفداء ليعبر عن كونه الطليعة الواعية للطبقة العاملة، مسترشداً بالفكر الماركسي، وقادراً على ادراك الوحدة الموضوعية بين النظرية والممارسة، ومناضلاً صلباً وعنيداً من أجل الحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية والمساواة وحق الشعوب في تقرير مصيرها وتحقيق الديمقراطية والاشتراكية كخيار تاريخي لمستقبل البشرية جمعاء.
لقد أكدت التجربة التاريخية خلال المسيرة النضالية الطويلة، ضرورة التلاحم الكفاحي والنضال المشترك من أجل بناء جبهة قوية ومشتركة مع قوى اليسار في كردستان وعموم العراق لمواجهة الطائفية والفساد وسياسات الخصخصة وتوجهات الليبرالية الجديدة التي تكرس آليات اقتصاد السوق الرأسمالي المنفلت المبني على نهب الثروات وهدر الطاقات البشرية وما ينجم عنها من التفاوت الهائل في توزيع الثروة، وزيادة نسب البطالة وتفشي الفقر).
وأضاف د. مجدلاني: (اننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ونحن نبرق لكم بتحياتنا وتهانينا لرفاقنا في الحزب الشيوعي الكردستاني، ونحن نتصدى للتحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية، ونواجه الاحتلال الاسرائيلي وسياساته العنصرية وممارسته العدوانية، فإننا نستحضر اليوم وبكل اعتزاز الدور التاريخي الكبير والمجيد لنضالات الشعب الكردستاني ونضالات حزبكم الى جانب النضال العادل لشعبنا الفلسطيني وسجل نضالاته الخالدة في ذاكرة شعبكم وشعبنا وفي ذاكرة كافة القوى الديمقراطية والتقدمية والاشتراكية التي ترفع راية الحرية وتقرير المصير لكافة الشعوب) .
واختتم الأمين العام بالقول: (بهذه الذكرى المجيدة، وأنتم تحتفلون بذكرى الاعلان، وهي مناسبة تاريخية مهمة لها جذورها العميقة في ذاكرة شعبكم، فأنتم الامتداد الطبيعي لنضال الشيوعيين المشترك في العراق، نتوجه لكم بأسمى تحياتنا النضالية لرفاقكم في المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة مناضلات ومناضلي حزبكم الشقيق، ونؤكد من جديد عمق العلاقات التاريخية بين جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب الشيوعي الكردستاني، ورغبتنا المشتركة بالمضي في بناء وتطوير العلاقات على أسس متينة، وبما يخدم أهدافنا وتطلعاتنا المشتركة لبناء الاشتراكية وتقدم الانسانية).