شفا – أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاعتداءات المتكررة والمستمرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وقطاع غزة.
وفي وقت نعت فيه الجبهة الشهيد محمد السلايمة الذي اغتالته مجندة إسرائيلية بدم بارد أمس، جريمة جديدة للاحتلال سبقتها جرائم أخرى لقواتها التي تستفرد بأبناء شعبنا في الضفة اعتقالاً، وملاحقة، ومداهمة، وتخريب.
ودانت الجبهة في بيا لها اقتحام قوات الاحتلال لمقرات اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في مخيم قدورة للاجئين، ومؤسسة الضمير لرعاية المعتقلين في رام الله، وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية وتخريب محتوياتها، ونهب بعض أغراضها، واعتبرتها محاولة يائسة من قبل الاحتلال لوقف نشاطات هذه المؤسسات الوطنية والمجتمعية المهمة في اطار تعزيز صمود الناس والدفاع عن حقوقهم وكشف عورة الاحتلال وجرائمه في المحافل الدولية القانونية منها والسياسية.
ولفتت الجبهة إلى أن الاحتلال ينتقم من الضفة الفلسطينية بعد فشله في تحقيق أهدافه العدوانية في غزة، ووقف الانجاز الدبلوماسي والسياسي الفلسطيني المتمثل في الاعتراف العالمي بدولة فلسطينية بصفة مراقب في الأمم المتحدة، داعية كل القوى السياسية والمجتمعية للتكاتف معاً في مواجهة هذه الاعتداءات والتصدي لها بكل الوسائل المشروعة.
وطالبت الجبهة السلطة الفلسطينية بالبدء في التحرك الدولي لدى المؤسسات الحقوقية العالمية لادانة الاحتلال ومحاكمته على جرائم الحرب التي يرتكبها بحق شعبنا وأرضه.
وجددت الجبهة مطالبتها حركتي “فتح” و”حماس” بالعودة الى طاولة الحوار الوطني لبحث آليات تطبيق المصالحة فوراً، باعتبارها الطريق الوحيد لملمة الجهد الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومخططاته التدميرية والتوسعية.