رقائم من دفتر الصمت ( الرقيم الرابع ) جمال جاف
1 تحية الى (عبدالفتاح المطلبي)
الرحيل خاتمٌ في يّد المجهول
والمسافة عُنق أخطبوط
الوقت يقضم الآتي
دليلي عمود الفقري لِغدي
الشهوة تستبدل الماء بالنار
يُخلع الجرح من كتف النهار .
غدي عقرب يَرفع ذيلهُ أحتساباً للزمن
قَدرٌ يُغطي جسدي بلحاف من الطين
والقادم عناقيد تتدلى من عيون الهاربين
يثقبون راحة مدنهم المشتعلة .
2
خَرَجَ الفرات ليُشيع ضفافهُ
منائر تنتفخ ، قببٌ تتوجع
تسقط لحية الليّل
يَخلعُ الطريق أظافرهُ تحت حوافر بشرية
( الموت كلبٌ يَنبح )
ثالوث الفجيعة تتقدم .
3
– مَنْ عَلَمَ آدم أن يحمل ذراعهُ الخشبي الى المعبد
ويَحز بلعومهُ
قلبٌ يرفس في راحتية
أعمدة تَرفعُ سقف الوَصايا .
– قالَ ابراهيم
– الشمس رَبي
ولكن أين مثواه أفي الرئة المقرحة
بين النهرين
أمْ في الدم الخاثر في المحرار ؟ .
– قمرٌ لا هذا ليس ربي
أين أقدامهُ ، يَنابيعهُ
حفرٌ هدامة في صدر السماء ؟ .
3
– يانمرود اقلب موائد العظمة
الدم يَسيل من فم القوس
وذراعٌ يَلتفت الى الخلف ضاحكاً ؟
– نمرود تَبتلعكَ البعوضة
والارض يحكمها
عنكبوتٌ فولاذي ! .
جمال جاف