شفا – حذرت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، من أن حكومة المستوطنين في كيان الاحتلال قد شكلت جيشا من عصابات المستوطنين لتكرار ما قامت به العصابات الصهيونية من مجازر بحق الفلسطينيين في العام 1948م، بهدف طرد الفلسطينيين وتهويد ما تبقى من فلسطين التاريخية، في ظل العودة لاستخدام الطائرات في عمليات الاغتيال ضد أبناء شعبنا.
وقالت الدائرة في بيان لها اليوم الخميس “بأن نحو أربع مئة مستوطن مسلح، وبحماية من جيش الاحتلال، قد اعتدوا على بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله مساء أمس الاربعاء، وأطلقوا النار مما أدى الى استشهاد الشاب عمر جبارة “أبو القطين” برصاص المستوطنين وجيش الاحتلال الذي أوقع العديد من الإصابات فيما ت حرق عشرات المركبات والمنازل ومن هناك توجه المستوطنون أنفسهم برفقة جيش الاحتلال الى قرية عوريف قرب نابلس واعتدوا على السكان والممتلكات ومسجد القرية”.
وأضافت الدائرة ” وفي ذات المساء نفذ الاحتلال عملية اغتيال ضد ثلاثة شبان شمال مدينة جنين عبر صواريخ أطلقت من طائرة مسيرة باتجاه مركبتهم ما أدى الى تفحم جثثهم داخل السيارة، حيث منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم قبل ان تقوم باحتجاز جثاميهم، حيث كشف لاحقا بأن الشهداء هم: صهيب عدنان الغول (٢٧ عاماً)، محمد بشار عويس (٢٨ عاماً)، أشرف مراد السعدي (١٧ عاماً)”
وشددت الدائرة “انه وحسب القوانين الدولية والاتفاقيات الموقعة فإن الاحتلال يمارس جرائم بحق الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعملية تطهير عرقي بحق الفلسطينيين، الأمر الذي يكفل فيه القانون الدولي حق الفلسطينيين بالدفاع عن أنفسهم بالأدوات والسبل كافة باعتبار ذلك حق شرعي لأي شعب يقع تحت الاحتلال”.