رام الله– دعت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة جمهور المواطنين للتبرع الطوعي بالدم، حفاظاً على صحتهم، ولمساعدة من يحتاجون للدم أو إحدى مكوناته.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، في رام الله، بحضور وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح ومحافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام ووكيل وزارة الصحة د. وائل الشيخ والوكيل المساعد للمهن الطبية المساندة وبنوك الدم أسامة النجار، وممثلين عن الأجهزة الأمنية وسلطة النقد والقطاع البنكي.
وتابعت وزيرة الصحة أن التبرع بالدم يساعد على تنشيط الدورة الدموية، كما يساعد على تنشيط النخاع العظمي وإنتاج خلايا دم جديدة، قادرة على حمل كمية أكبر من الأوكسجين إلى أعضاء الجسم الرئيسية.
وأضافت د. الكيلة أن أحدث نتائج للأبحاث العلمية أثبتت أن الأشخاص الذين يتبرعون بدمهم مرة واحدة على الأقل كل سنة هم أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية وأمراض الدورة الدموية و سرطان الدم.
تطوير تقني وفني
وقالت د. الكيلة إن وزارة الصحة واكبت التطور التقني والفني في بنوك الدم في كافة مرافق الوزارة.
وأضافت: كوادر المهن الطبية المساندة وبنوك الدم تعمل بحرفية عالية ومهنية متقنة، حيث استطاعت الحفاظ على رصيد استراتيجي ثابت من وحدات الدم ومكوناته، من خلال تنظيم حملات التبرع بالدم بشكل دوري بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والمؤسسات الوطنية والوزارات والمجالس المحلية والجامعات.
وأشارت إلى أن حملات التبرع تأتي بالتوازي مع الاحتياج المتزايد من وحدات الدم، في ظل تصاعد وتيرة اعتداءات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين ضد أبناء شعبنا وما يخلفه ذلك من شهداء وجرحى، الأمر الذي يجعل بنوك الدم في كافة مرافق الوزارة في حالة استنفار دائم، إضافة إلى الحاجة المتزايدة للدم للمرضى وخاصة المرضى المصابين بأمراض الدم المختلفة.
وتوجهت وزيرة الصحة بالشكر إلى كوادر المهن الطبية المساندة وبنوك الدم وعلى رأسهم الوكيل المساعد أ. أسامة النجار على الجهود المتواصلة لسد احتياجات المشافي والمرضى والجرحى، وكذلك شكرت المتبرعين بالدم على تعاونهم وسخائهم.
د. غنام تشيد ببنوك الدم
وأشادت محافظ محافظة رام الله والبيرة بالجهود التي تبذلها طواقم بنوك الدم في جميع المحافظات، لتزويد المستشفيات بمشتقات الدم اللازمة، خصوصاً في ظل العدوان الإسرائيلي المتكرر على أبناء شعبنا، وتسجيل أعداد متزايدة من الجرحى والمصابين.
وأضافت د. غنام أن محافظة رام اهال والبيرة جاهزة دائماً لدعم وتسهيل عمل الطواقم الطبية وبنك الدم المركزي للقيام بمهامه على أكمل وجه.
وحيت الأجهزة الأمنية الذين هم أكثر المتبرعين بالدم وعصب بنك الدم المركزي.
بنك دم متنقل
من جهته، قال الوكيل المساعد للمهن الطبية المساندة وبنوك الدم أسامة النجار إن الهدف من هذا اليوم هو نشر ثقافة التبرع الدائم بالدم، حتى نصل إلى نسبة 2% من السكان كمتبرعين طوعيين بالدم.
وأشار إلى أن بنوك الدم شهدت تطورات على صعيد الخدمات والأجهزة والتقنيات والفحوصات الجديدة، قائلاً إن هناك خطة لإدخال خدمة بنوك الدم المتنقلة، للوصول للمتبرعين في أماكن عملهم أو سكنهم.
وأضاف أن من المشاريع المستقبلية كذلك إدخال خدمة التبرع بالبلازما فقط، عبر جهاز مخصص لهذا الأمر.