شفا – نظمت جمعية المرأة المبدعة ورشة أدبية بعنوان “معوقات نشر الإبداع الفلسطيني ” وذلك في إطار مشروع قراءة في الأدبيين الفلسطيني والأمريكي بتمويل من القنصلية الأمريكية في القدس .
وحاضر في هذه الورشة د.محمد أيوب كاتب وناقد وأ.دنيا الأمل إسماعيل الكاتبة والباحثة الفلسطينية وذلك بحضور عدد من الشباب والشابات ذوي الإهتمام الأدبي .
وقد افتتح الورشة أ.تامر أبو كويك منسق الورشات الأدبية مرحباً بالحضور ومعرفاً بالمشروع وأهدافه .
واستهلت أ.دنيا الأمل إسماعيل بقولها أن من أهم مشكلات النشر في قطاع غزة والمشكلات التى تواجه الشباب في النشر عدم وجود دار نشر قومية تأخذ على عاتقها مهمة نشر الإبداع الفلسطيني خاصة للمواهب الشابة .
من جانبه تناول الدكتور الناقد محمد أيوب أهمية تنمية عادات القراءة عند الشباب منذ الصغر ..وأضاف إلى أن الأحزاب الفلسطينية للأسف الشديد ساهمت في تعطيل العقول الشابة من خلال انقلابها على ذاته وعدم رغبتها في تأهيل الشباب تأهيلاً فكرياً خوفاً من حدوث تمردات داخل الأحزاب ،كما أن انعدام الوعي والمعرفة عند الشباب يساهم في تسهيل انقيادهم والسيطرة عليهم .
وأكد على أن الأدب الفلسطيني يعاني من صعوبات متعددة في النشر سواء داخل المجتمع الفلسطيني ، خاصة في قطاع غزة أو خارجها ..مشيراً إلى أن المبدعين الفلسطينيين يخوضون تجاربهم الفردية في النشر بشكل يدعو إلى الإحترام والأسف في الوقت ذاته …نظراً لغياب دور وزارة الثقافة في رعاية المواهب الشابة وكتابات الرواد وكذلك غياب إستراتيجية وطنية لنشر وترويج الأدب الفلسطيني .
وأكد على أن التبادل الثقافي بين فلسطين والعالم ومنها أمريكا …وكل المحاولات التي جرى خلالها تبادل ثقافي وإبداعي جاءت عن طريق علاقات شخصية أو ترشيحات مغلقة .
وقال أن أهم معوقات النشر في قطاع غزة تترنح الآن في الإنقسام الذي طال الإبداع والحياة الثقافية برمتها …ناهيك عن أن الثقافة لا تشكل أولوية وطنية عند القادة وصانعي السياسات الفلسطينية .
وشكر الدكتور محمد أيوب محاضر الأدب الفلسطيني في جامعة القدس المفتوحة جمعية المرأة المبدعة التي فتحت المجال من المبدعين والمبدعات في ظل تهميش الإبداع الفلسطيني ، كما فُتح باب النقاش الذي كان مثمراً ومتشابكاً .