1:43 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الشهيد الوقح يتحدى الطفولة ، بقلم : غسان ابو نجم

الشهيد الوقح يتحدى الطفولة ، بقلم : غسان ابو نجم

الشهيد الوقح يتحدى الطفولة ، بقلم : غسان ابو نجم


الى روح الشهيد الطفل امير التميمي


الهذا الحد بلغت بك الوقاحة ايعقل ان تعتدي بجسدك الصغير على دبابة مسالمة وجنود أبرياء لا يملكون الا بضع رصاصات تنقذهم من عبث أطفال وقحين امثالك


ما هذه العنجهية وحب القتل والتمتع بتعذيب جنود يقومون بواجب القتل الذي أوكل لهم. أهكذا علمتك قوانين البراءة ان تتحدى بيديك الصغيرتين وقلبك الصغير بنادق تقوم بواجبها لقتلك لقد لوثت عالم الطفولة عندما أقنعك عقلك الصغير ان تتلقى بجسدك الضئيل مجرد رصاصات أعدت للدفاع عن جنود يتعرضون لهجمات من أطفال وقحين بسنك وتفشل مهمتهم في الدفاع عن أنفسهم بتحديك لهم باللعب أمام المنزل وقرب حضن أمك ما لهذا خلقت ايها الطفل المشاغب فاللعب له قوانينه واصوله التي تجاوزتها ببراءتك الزائدة الم تخبرك أمك أن مجرد الولوج الى حضنها في حالة الاشتباك ممنوع وان البكاء عند سماع التفجيرات جريمة والهرب الى أبعد زاوية في البيت عند اقتحامة ذنب لا يغتفر. اه يا امير لو انك تعلمت فن ادارة عالم الطفولة قبل أن تجهد هؤلاء الجنود بقتلك وتستنزف رصاصاتهم اه يا امير شهداء فلسطين. ماذا فعلت ايعقل أن تضطر سلطة دايتون أن تعبر عن غضبها ورئيسها يزبد ويرعد في هذا الوقت الذي ينشغلون في التنسيق مع سادتهم لمنع الاعتداءات الوحشية التي يمارسها امثالك ضد جنود يؤدون واجبهم بالقتل
كيف سنقنع بن غفير وسميتريتش ونتنياهو انك طفل غبي ووقح تقدف بجسدك نحو الرصاصات وتمارس الطفولة في غير أوانها وتموت في منطقة محرمة دوليًا هي حضن أمك


كيف سنقنع سادة الغرب بانك طفل تشبه اطفالهم تلعب وتدرس وترضع من حليب أمك والفرق الوحيد بينك وبينهم انك تمارس الطفولة بين الرصاص وأصوات القنابل والزنانات وتمارس القتل العمد بجسدك الصغير لرصاصات جنود يؤدون واجبهم بالقتل ويطبقون الشرعية الدولية في حماية رصاصاتهم من اجساد عابثة مثل جسدك
ليس هكذا تورد الإبل يا امير الشهداء ام ان غسان كنفاني وامل دنقل لعبوا بعقلك الصغير واقنعوك بالا تصالح وان الطفولةلديك لها مقاييس غير تلك المحددة دوليًا وان قتل الرصاصات بالجسد الصغير امتياز فلسطيني لا ينطبق الا على امثالك


اه يا امير كم احرجتنا واحرجت منصات الأعلام الثورية بفعلتك النكراء هذه ايعقل ان تموت وترهق الإعلامين بموتك وتزعج قيادات العمل الوطني في البحث عن بيان ناري يدين طريقة قتلك لرصاصات كانت تقوم بواجبها المشروع بالقتل
نم يا امير أخلد تحت التراب وأدفن معك كل معالم الطفولة وطريقة القتل التي سطرتها إلى جانب الأخريات التي خطها أبناء جيلك واضف الى طرق البطولة طريقًا جديدًا غير الدعس والساطور طريقا جديدًا عنوانه كيف تقتل الاحتلال بطفولتك

شاهد أيضاً

الصحفي حسن أبو قفة

استشهاد الصحفي حسن أبو قفة في قصف إسرائيلي على النصيرات وسط قطاع غزة

شفا – استشهد، مساء اليوم الجمعة، الصحفي الفلسطيني حسن أبو قفة ونجله عماد بعد غارة …