شفا – في جريمة جديدة تضاف الى مسلسل جرائمها المتواصل بحق الشعب الفلسطيني اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على اقتحام مقر شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية ومؤسسة الضمير لرعاية الاسير فجر هذا اليوم الحادي عشر من كانون اول ، حيث تم الاستيلاء على اجهزة حاسوب ، والعبث وتحطيم المحتويات وسرقة العديد من الملفات والاوراق والوثائق المتلعقة بالعمل اليومي .
ان هذه القرصنة المفضوحة وهذه العملية الاجرامية الجبانة التي تستهدف مؤسسات مجتمعية واهلية تقدم خدماتها للجمهور منذ عشرات السنين تستهدف زعزعة الاستقرار في المجتمع الفلسطيني ، وضرب بنية وتوجهات المؤسسات الاهلية التي تقف وستبقى في طليعة قوى الشعب الفلسطيني دفاعا عن حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف للضغط عليها لتغير هذه المواقف الملاصقة مع الموقف الوطني والتي لن تنال منها كل عمليات الاقتحام والاعتقال وسياسة الارهاب التي تمارسها سلطات الاحتلال .
اننا ندعو الى ادانة هذه الجريمة التي تحمل الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية المباشرة عنها والتي طغت في غيها بعد انكشاف مزاعمها امام العالم واتضحت الصورة الحقيقية التي طالما تخفت خلفها فدولة تمارس ارهاب الدولة المنظم بحق الاطفال والشيوخ والنساء ، وتواصل حملات الاستيطان واستباحة الارض ، وتكثيف حملات التطهير العرقي في الارياف ، وتبني نظاما من الفصل العنصري يفوق ما عانته الاقلية السوداء في جنوب افريقيا يتطلب موقفا واضحا للجم هذه الممارسات ومعاقبة اسرائيل على جرائمها .
ان شبكة المنظمات الاهلية وهي تجدد التزامها امام ابناء الشعب الفلسطيني في كل مكان بانها لن تنحني امام هذه الهجمة الجديدة وانها ستبقى مدافعا امينا عن قضايا المجتمع المدني الفلسطيني واهدافه النبيلة ، في التحرر والاستقلال والديمقراطية،ان عملية الاقتحام الجبانة ستزيد من اصرار الشبكة على ايصال رسالتها الانسانية والوطنية والمجتمعية ولن تفلح هذه الاشكال الهمجية في تقيد حركة المجتمع المدني ، بل ستعزز السعي والعمل الدؤوب الذي بداته منذ بواكير الايام الاولى من اجل التكامل ورفع التنسيق بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني.
اننا ندعو مؤسسات العالم والمؤسسات الشريكة والمؤسسات الحقوقية الدولية والانسانية ومجلس حقوق الانسان وكافة القوى والشبكات العربية والدولية والمؤسسات الشريكة الى ادانة هذه القرصنة الجديدة لجيش الاحتلال بحق العمل الاهلي الفلسطيني و حماية المؤسسات الفلسطينية والشعب الفلسطيني الاعزل تحت الاحتلال، وتشديد حملة المقاطعة لاسرائيل وسحب الاستثمارات منها و فرض العقوبات عليها.
ان العالم مطالب برفع صوته ضد هذه الانتهاكات و الوقوف امام مسؤولياته بوقف الاعتداءات الاسرائيلية والكف عن سياسة الصمت التي استمرت فترة طويلة من الوقت.