شفا – أعلن نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس أمس الأربعاء أنه سينافس الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي سبق وعمل تحت إمرته بإخلاص، على نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في عام 2024، وانتقد دور الرئيس السابق في الهجوم على مبنى الكونغرس عام 2021.
وفي خطاب ألقاه في ولاية أيوا، حيث من المقرر أن ينطلق السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، وجه بنس أشد انتقادات حتى الآن لدور ترامب في أحداث الشغب التي وقعت في السادس من يناير 2021 عندما سعى ترامب لتغيير نتيجة انتخابات 2020 التي خسر فيها أمام الرئيس جو بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي.
وقال بنس “أعتقد أن أي شخص يضع نفسه فوق الدستور ينبغي ألا يكون رئيسا للولايات المتحدة، وأي شخص يطلب من آخرين أن يكونوا فوق الدستور يجب ألا يكون أبدا رئيسا للولايات المتحدة مرة أخرى”.
وانضم بنس إلى عدد من أعضاء الحزب الجمهوري الذين أعلنوا سعيهم للمنافسة على نيل ترشيح الحزب لخوض السباق الانتخابي.
وأعلن حاكم ولاية نيوجيرزي السابق كريس كريستي خوضه المنافسة أول أمس الثلاثاء بينما أعلن حاكم ولاية نورث داكوتا دوج بورجوم خوض السباق أمس الأربعاء، مما رفع عدد المرشحين إلى رقم في خانة العشرات.
ومن النادر جدا أن يخوض نائب رئيس سابق الانتخابات ضد رئيس خدم في عهده ولم يحدث ذلك سوى مرات قليلة جدا في تاريخ الولايات المتحدة. ووفقا لاستطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس، يتخلف بنس عن ترامب بعدد 44 نقطة ولم تتجاوز نسبة التأييد له حتى الآن خمسة بالمئة.
وقال أعضاء في الحزب الجمهوري وخبراء استراتيجيون إن العدد المتزايد من المرشحين يمكن أن يمهد الطريق لفوز ترامب إذ قد يؤدي ذلك إلى تفتت الأصوات بين المرشحين المناهضين لترامب مما يسمح للرئيس السابق بنيل الترشيح كما سبق وفعل ذلك في ظروف مماثلة عام 2016.