1:34 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

اللكمة الإسرائيلية أتت من حيث لا تحتسب ، بقلم : رنا العفيف

اللكمة الإسرائيلية أتت من حيث لا تحتسب ، بقلم : رنا العفيف

اللكمة الإسرائيلية أتت من حيث لا تحتسب ، بقلم : رنا العفيف

منذ اكثر من ثلاثين عاما الإحتلال الإسرائيلي يتلقى ضربة قاسمة عند الحدود مع مصر، ونتنياهو يقول إن هذا الحدث استثنائي وغير عادي؟ هل هو فعلا حدث غير عادي ولماذا؟


بطل أمني من أبطال الأمن المصري يقتل ثلاثة جنود إسرائيليين عند الحدود ،تعددت الروايات الاسرائيلية ضمن أطر جمة من الأسئلة ، إلا أن الرواية الحقيقية تكمن في مضمون رسالة المجاهد المصري التي حملت روح الثورة العربية الحقيقية ، ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكبها في فلسطين المحتلة ، والمنفذ رجل أمني مصري ،وهذا يعني أن عقيدة الجندي المصري مازال يحافظ عليها بالرغم من مرور سنوات طويلة على كامب ديفيد الذي لم يفعل فعلته على المستوى الشعبي، وأن الشعب المصري مازال يعيش عروبته وانتماءه لفلسطين ويرفض كل الاعتداءات والمجازر الذي يرتكبها بحق القدس وفلسطين المحتلة ، وذلك من خلال رفض الشعب المصري قبوله لأسرائيل في مصر، وبالتالي قد تكون رسالة هذا البطل تتوج رفضا للتطبيع بالرغم من أن مصر تضع هذة الحادثة ضمن إطار عملية التهريب ، علما أن عمليات التهريب كانت مفعلة قبل بناء السياج الأمني على طول الحدود، بينما مصادر أمنية اسرائيلية تقول أن الشرطي المصري كان يعرف ما الذي يفعله ولم يعبر الحدود، وان إطلاق النار كان مخططا له، وبنيامين نتنياهو أيضا قال أن الحدث لم يكن عاديا وإنما هو استثنائي وغير عادي.

عدا عن الذي شكك في الرواية وعمل على أكثر من رواية لها متناسيا الرواية الحقيقة في المضمون والشكل، ياسادة ما حصل هو أمر غير عادي ولافت للإنتباه لاسيما أن اليوم العالم يتغير ويضبط توقيته بحسب البوصلة المتوجهة نحو الحرب الكبرى الذي ينتظرها الجميع من مبدأ فكر سياسي معاصر فكل إنسان عربي يحمل في فكره ونهجه القضية الفلسطينية لا يمكنه أن يتقبل المجازر التي ترتكبها إسرائيل لا في فلسطين ولا في لبنان وسورية والعراق واليمن، وتحديدا في ظل الإجتماعات السرية التي تقام داخل قبو الحرم القدسي ، فكانت سياسة اسرائيل الإستفزازية هي المسبب لنتاج عمليات كثيرة سابقة ولاحقة في ظل غطرستها وحقدها على العرب والمسلمين بالعموم في المنطقة ، وبالتالي هذة العملية هي ردة فعل قد يكون لها تبعات مالم يكن لها دلالات أخرى تتمحور حول إذا ما كانت ضمن حزمة أو سلسلة من العمليات للحد من وقاحة إسرائيل المستمرة .


لا سيما أن ردة الفعل هذة جاءت في وقت كانت إسرائيل تقوم بمناورة سمتها 《باللكمة الساحقة وإذ باللكمة تأتي لإسرائيل من حيث لا تحتسب، ومن الأراضي المصرية، وهذا قد يكون له انعكاسات وارتدادات قد تطال التخطيط الأمني الاسرائيلي بعد هذة العملية التي قد تكون ضمن سياق ربط وحدة الساحات لطالما تم ضبط التوقيت على إيقاع المواجهة الشاملة التي هي عنوان عريض للنصر القادم الذي وعد به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عندما قال المواجهة الشاملة التي نهددكم بها وليس أنتم من تهددون ، فاستوقفتني هذة العبارة الأكاديمية بالمعنى الإستراتيجي لنتوقف عندها ، أي بمعنى أن من الصعب على الإسرائيلي أن يخوض مواجهة على أكثر من جبهة ،لذا اليوم الإسرائيلي يخشى الكثير في تقدير الموقف وتحديدا أمام روايته المتناقضة التي تسبب له الكثير من الإرباكات ، وبالتالي أرادتها لكنة ساحقة فأتتها ضربة قاضية لم تكن في حسبان حساباتهم السياسية وأعتقد أنها ضربة قسمت ظهر البعير في السياق الأمني الاستراتيجي التي تم خرقه حتى انهارت اسرائيل ،واليوم العيون شاخصة نحو سيناء كما هو الحال في فلسطين والضفة الغربية أمام هذا الحدث الكبير الذي يضعف جبهة الردع الاسرائيلي على مستوى تعدد تسخين الجبهات الذي أضعف إمكانية اسرائيل بمواقع تصادمية ربما لها انعكاسات على الداخل الاسرائيلي .

شاهد أيضاً

الصحفي حسن أبو قفة

استشهاد الصحفي حسن أبو قفة في قصف إسرائيلي على النصيرات وسط قطاع غزة

شفا – استشهد، مساء اليوم الجمعة، الصحفي الفلسطيني حسن أبو قفة ونجله عماد بعد غارة …