شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
في مسيرة أي أمة من أمم الأرض وقفات ومحطات تاريخية، لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها أو حتى المرور عليها سريعا، ذلك أن تلك المواقف التاريخية لامست الملايين وغيرت المكان، وفي هذه الأيام نحتفل جميعا بذكرى هذا الاتحاد، الذي عمل له بجهد صادق مخلص الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، فعلى امتداد سنوات عديدة تواصل خلالها العمل والتخطيط والتنظيم حتى تحقق حلم الاتحاد، فكانت الإمارات العربية المتحدة، كيانا متحدا قويا على خارطة الكرة الأرضية. فلم تبقى عاصمة عربية إلا ورحبت بهذه الدولة الفتية، ولا يوجد عضو من أعضاء مجلس الأمن الدولي إلا ورحب بانضمامها لعضوية الأمم المتحدة فكان إجماع منقطع النظير فكانت الإمارات العضو الثاني والثلاثين بعد المائة. دون شك أن حدث إعلان اتحاد الإمارات في عام 1971م، لا يمكن أن يعد إعلان قيام دولة وحسب، لأنه أحتوى العديد من الدروس والعبر في مجال العلوم السياسية و أيضا في مجال الاقتصاد والعلوم الاجتماعية وغيرها، وذلك لعدة أسباب لعل من أهمها أن الشيخ زايد، رحمة الله، تمكن من العمل على هذا المشروع الوحدوي وبتصميم وهمة ورغبة صادقة من أجل إنسان هذه الأرض، فالتقت رغبته مع أخوانه شيوخ الإمارات، فكان هذا الاتحاد الفريد من نوعه على مستوى العالم بأسره الذي يتم دون أن تطلق رصاصة واحدة، وإنما بالحكمة والتشاور وبذل كل غالي ونفيس من اجل المواطن وتراب هذه الأرض المباركة. ولأن النفوس طيبة، والنية نقية، والقلوب صادقة، هذه هي إمارات اليوم، قوية بشعبها، محل حفاوة العالم وتقديره، ناجحة اقتصاديا متفوقة ثقافيا، مهوى للقلوب والأرواح ، بلد شيد من لبنات التسامح والحب والإخاء.
في مثل هذه المناسبات العظيمة، يبقى شعب الإمارات فخور بشيوخه مستذكرا كل تلك المسيرة المحملة بالحكم وبعد النظر والسياسة الصائبة العميقة. فنحن نؤمن أن القادة الذين خرج من بين أيديهم هذا الاتحاد القوي، بل ونعتقد ونجزم أنهم وضعوا لبنات قوية لسياسات ونهج يسير عليها أبنائهم البررة من بعدهم، ولنا في الشيخ خليفة بن زايد، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه، خير مثال، على مواصلة مسيرة البناء والرفاه، والتي تستهدف رقي ورفاهية المواطن الإماراتي، والذي من أجله يتم العمل وتسخير كل الإمكانيات والموارد. رحم الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمة واسعة، وأسكنه فسيح الجنات، وجزاه الله عنا خير الجزاء على ما قدمه وما بذله وعمل لتحقيقه من أجل هذا الشعب وهذه الأرض.
