شفا – بحث رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الخميس، في مكتبه برام الله، مع عضو البرلمان البريطاني عن مقاطعة ويلز دارين ميلر، سبل التضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور عضو اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، نائب رئيس المجلس الوطني موسى حديد.
وتأتي زيارة ميلر إلى فلسطين، بالتنسيق مع اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس.
وقال رئيس الوزراء: “إسرائيل بحكومتها المتطرفة الحالية، وحكوماتها السابقة، عملت بشكل ممنهج على تدمير فرص إقامة الدولة الفلسطينية، لا سيما من خلال تهويد القدس، والاستيلاء على الأراضي وضمها، بالإضافة إلى التوسع الاستيطاني، واستمرار عزلها لقطاع غزة وعدوانها المتكرر عليه”.
وتابع: “إسرائيل تمارس الفصل العنصري بالممارسة والتشريع، وهذا تم توثيقه في تقارير العديد من المؤسسات الدولية والإسرائيلية الحقوقية”.
ودعا اشتية البرلمان البريطاني إلى مزيد من الضغط على الحكومة نحو المسارعة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، للحفاظ على حل الدولتين، في ظل نظام سياسي إسرائيلي متجه نحو مزيد من التطرف والإجرام تجاه شعبنا.
وأردف اشتية: “نعيش مرحلة حيث لا مبادرة أو مظلة دولية لحل الصراع وتحقيق السلام، ونبذل العديد من الجهود من أجل إعادة إحياء مبادرة السلام العربية”.
وجدد رئيس الوزراء الدعوة إلى ضرورة توقف المجتمع الدولي عن استخدام المعايير المزدوجة عندما يتعلق الأمر بفلسطين وقضيتها.
من جانبه، عبّر ميلر عن إيمانه وإيمان بلاده بحل الدولتين، وأطلع رئيس الوزراء على نشاطاته في ما يخص القضية الفلسطينية والتضامن معها في بلاده.
كما طالب اشتية ألمانيا بالضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، وإنجاز حقنا بعقد الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة بما فيها القدس، ووقف كافة إجراءات وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه.
جاء ذلك خلال استقباله رئيس المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات) بيتر تشينتشر، اليوم الخميس، في رام الله، بحضور رئيس بعثة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة فلسطين السفير أوليفر اوفتشا.
وأطلع رئيس الوزراء الضيف الألماني على آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل المتغيرات على مستوى المنطقة والعالم، والفراغ السياسي الذي تواجهه القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة من أجل إعادة إحياء مبادرة السلام العربية.
كما طالب رئيس الوزراء بالضغط على إسرائيل للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة، وشهداء مقابر الأرقام، ووقف كافة الاقتطاعات المالية الجائرة من أموالنا، والإفراج عن الأموال المحتجزة.
وبحث اشتية مع تشينتشر تعزيز التعاون المشترك والعلاقات الثنائية ما بين البلدين على المستويات كافة، وناقش عددا من القضايا الاقتصادية، وأهمية قطاعي الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات، موجها الدعوة لرجال أعمال ألمان لزيارة فلسطين للاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة في مختلف المجالات، ولتكون فرصة لعقد شراكات استثمار وأعمال ما بين القطاع الخاص في البلدين، مثمنا الدعم الألماني الثابت والمستمر لفلسطين على كافة الأصعدة.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الاتحادي الألماني موقف بلاده الداعم لحل الدولتين وتحقيق السلام والعدل في المنطقة، وانخراط ألمانيا من أجل تعزيز دورها وحضورها في المنطقة، وتعزيز شراكاتها مع دول العالم.