مساحة حوار وانتصار لتيار الاصلاح في ذكرى أبو علي شاهين بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
تطل علينا الذكرى السنوية العاشرة لرحيل المفكر الوطني الكبير وشيخ المناضلين أبو علي شاهين، ولازال الواقع الوطني وحدويًا صعب المنال ، ولازال الواقع التنظيمي الفتحاوي المترامي الأطراف عنوانه الاختلاف ، بسبب تمسك المتنفذ في زمام أمور الحركة برأيه القائم بشكل شخصي وخاص على بقاء الاختلاف، وعدم الاعتراف بينه وبين نفسه في لحظة فتحاوية وطنية أن فتح الحركة التي تأسست منذ نشأتها حركة ديمقراطية وحدوية تحارب التفرقة والاختلاف في نهاية المطاف، وتجمع كافة أبنائها وكوادرها وقادتها في رحابها لتكون عنوان الاصلاح للكل الفلسطيني ، ضمن رؤية وطنية عنوانها محاربة الانقسام والاختلاف والتعالي على الجراح ، من أجل المصلحة الفلسطينية العليا القائمة على المشروع الوطني المستقل ، على طريق العودة والدولة وتقرير المصير.
في مساحة نظرة حوار وانتصار لفعاليات تيار الاصلاح في الذكرى السنوية العاشرة لرحيل شيخ المناضلين أبو علي شاهين ، التي تُوجت في مهرجان مركزي في قاعة ” رشاد الشوا” بمدينة غزة أمس السبت ، والتي حضرها لفيف من أصحاب الهامات والقامات الممثلين عن الفصائل والتنظيمات والفعاليات والمؤسسات السياسية والشعبية والأكاديمية والاجتماعية، لتؤكد جميعها أن الراحل أبو علي شاهين، وضمن فكره الوطني المستنير عنوانًا لوحدة المسير الفلسطينية والفتحاوية على حد سواء ، وهذا ما ظهر من كلمات الحاضرين جميعًا أن الراحل الوطني أبو علي شاهين كان فلسطينيًا وحدويًا وفتحاويًا عاشقًا لكافة ابناء شعبه ومتصالح الذات مع نفسه الوطنية، من أجل وحدة الصف والهدف مع كافة التنظيمات الفلسطينية.
من هنا جاءت إحياء فعاليات تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح للذكرى السنوية العاشرة على التوالي لرحيل شيخ المناضلين ، ضمن رسالة وطنية فتحاوية أبرقها القائد المناضل “ماجد أبو شمالة” في جموع الحاضرين الكرام في قاعة ” رشاد الشوا” أن تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح ، سيبقى رغم العراقيل والصعاب عنوانًا وطنيًا للوحدة الفلسطينية ولم الشمل الوطني ، ضمن رؤية محددة وواضحة الانتصار الدائم والداعم دومًا لحركة فتح من خلال برامج وفعاليات تيار الاصلاح المستمرة والمتواصلة ، التي تسعي وباستمرار على النهوض بالواقع السياسي الفلسطيني ، وتقديم كافة ما يلزم من أجل المضي نحو الانجازات وازالة العقبات أمام كل المعيقات من أجل استعادة وحدة الوطن ووحدة فتح وفق أسس عملية وطنية ديمقراطية تتسع للجميع، وتأخذ بيد كل من يستطيع العطاء دون احتواء أو استثناء.