شفا – قال وكيل وزارة التنمية الاجتماعية عاصم خميس، إن عدد الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال حالياً 170 طفلا قد تعرضوا لأشكال الانتهاكات والتعذيب.
وأضاف خميس في كلمته اليوم الأحد، أمام أعمال المؤتمر الإقليمي حول منع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، والذي انطلق بالعاصمة القطرية الدوحة بتنظيم من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لجامعة الدول العربية بدورته الـ42، أن عدد الأطفال المعتقلين بلغ منذ عام 2015 وحتى عام 2022 أكثر من 7500 طفل.
وشدد خلال كلمته عبر تقنية “زوم” نيابة عن وزير التنمية أحمد مجدلاني، على أن دولة فلسطين تحرص على حماية الأطفال من أي نشاط يؤدي إلى إشراكهم في النزاعات المسلحة خاصة الأطفال الذين تعرضوا مسبقا لاعتقال الاحتلال الإسرائيلي.
وقال خميس: “يسعى الاحتلال الإسرائيلي في محاولة دائمة ومستمرة إلى عرقلة حياة الطفل الفلسطيني، ويستهدفهم من خلال عمليات الاعتقال ومضايقة الأطفال وتعريضهم للعنف والتهديدات، إضافة إلى غزو عقولهم ومحاولة تجنيدهم لغرض عملهم لصالح أجهزته الأمنية، وإرغامهم على تسديد غرامات مالية باهظة مقابل الإفراج عنهم”.
ودعا إلى ضمان مساءلة دولة الاحتلال ومحاسبتها على الانتهاكات المتعلقة بحقوق الطفل أمام المحاكم الدولية، إضافة إلى دعم وزارة التنمية لتتمكن من القيام بمسؤولياتها المتعلقة بالحماية والرعاية والتأهيل، لتضمن للأطفال حقوقهم أسوةً بأطفال العالم، وتوفر لهم البيئة الحامية والراعية والتنموية.
وطالب خميس بدعم المنظمات الدولية والمؤسسات الفلسطينية التي تقوم بتوثيق انتهاكات الاحتلال لحقوق الطفل، إضافة إلى توفير الدعم والمساندة والمشاركة لمؤتمر الطفل الفلسطيني الذي تستضيفه المملكة الأردنية خلال الفترة القادمة.
ودعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلى التدخل والعمل بجدية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين، وضمان حماية حقوقهم وسلامتهم.
وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، “تُعَد حماية الطفل الفلسطيني أمرا ضروريا وعاجلا يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حماية حقوق الطفل وسلامته، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وضمان محاكمة مرتكبين هذه الجرائم، من خلال تعزيز العدالة والمساءلة لمنع حدوث المزيد من الانتهاكات ضد الأطفال”.
وأكدت أن المؤتمر يبحث قضية ذات أولوية كبيرة توليها جامعة الدول العربية كل الاهتمام، بما يحقق المصلحة الفضلى للأطفال، وتتم متابعتها بشكل دوري من خلال لجنة الطفولة العربية التي تعد الآلية الإقليمية على مستوى المنطقة العربية التي يشارك فيها 22 دولة عربية لبحث القضايا ذات الأولوية في مجال الطفولة ومناقشتها، فضلا عن التحديات التي تواجه الدول الأعضاء في هذا المجال، ورفع توصياتها إلى المجالس الوزارية المتخصصة لاتخاذ القرارات بشأنها.
وقالت الأمين العام المساعد: إنه من بين التوصيات بحث سبل تقديم الدعم للأطفال الفلسطينيين، والحد من تبعات العنف الممارس ضدهم من الاحتلال الإسرائيلي، إذ يواجه الأطفال الفلسطينيون تهديدات كبيرة لحقوقهم الأساسية، وانتهاكات جسيمة منها القتل والاعتقال التعسفي والتشريد والتهجير القسري.