شفا -جددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين دعوتها الى ضرورة تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين في المحافل الدولية، وفضح كافة الممارسات الاحتلالية بحق الاسرى، مؤكدة بالوقت ذاته ان سياسات الاهمال الطبي والابعاد القصري عن الوطن واعادة الاعتقال بحق الأسرى المحررين لن يكسر شوكة الشعب الفلسطيني الذي يمضي في طريق حريته واستقلاله.
جاء ذلك في المهرجان الخطابي الذي تبع المسيرة الجماهيرية التي نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بلدة ابوديس، تضامناً مع الأسيرين البطلين سامر العيساوي، وايمن الشراونة، بمشاركة ممثلي القوى والفصائل الوطنية، والمؤسسات والجمعيات، واعضاء من المجلس المحلي، وحشد من اهالي بلدة ابوديس وكوادر الجبهة الديمقراطية في محافظة القدس، وذوي الأسير سامر العيساوي.
وانطلقت المسيرة في شوارع البلدة مزينة بالاعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية، ويافطات تحمل شعارات تطالب بضرورة الافراج عن الااسرى المضربين، وسط هتافات داعية الى نصرة الحركة الأسيرة الفلسطينية، ورافضة للاحتلال الاسرائيلي واجرائاته القمعية، كما وحمل المشاركون صور الأسرى سامر العيساوي، وايمن شراونة، وابراهيم ابو حجلة اللذين اعيد اعتقالهم بعد تحررهم في صفقة وفاء الاحرار.
واختتمت المسيرة الجماهيرية امام نادي شباب ابوديس الرياضي، حيث نظم مهرجان خطابي القى خلاله ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حسن شحادة كلمة اكد خلالها ان كافة أشكال التنكيل والتعذيب بحق الأسرى تعد جرائم قانونية وسياسية ضد الانسانية جمعاء، كما وطالب شحادة المجتمع الدولي وكافة احرار العالم الوقوف عند مسؤولياتهم، وشدد بالوقت ذاته على ضرورة محاصرة دولة الاحتلال ومحاسبتها على انتهاكاتها المتواصلة التي تتجاوز كافة القوانين والاعراف الدولية.
وقدمت شيرين العيساوي اخت الاسير سامر العيساوي كلمة مقتضبة قالت خلالها ان سامر الذي يناضل بأمعائه الخاوية ضد جبروت دولة الاحتلال القمعية، متسلحاً بعزيمته النضالية التي استقاها من اصالة شعبه وعزيمته على التحرر والاستقلال، يطالبكم بضرورة ايلاء ملف الاسرى وخاصة المضربين الاولوية القصوى من اجل انفاذ حياتهم، خاصة وان الاسير سامر يعاني من حالات اغماء متواصلة ونقص حاد في وزنه، ما يدق ناقوس الخطر على حياته وباقي الاسرى المضربين.
بدوره القى انور بدر كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني اكد خلالها على ان الاسيرين سامر العيساوي وايمن الشراونة يشكلان حالة نضالية تجمع عليها كافة القوى والفصائل الوطنية والاسلامية تحديا للاحتلال واعلاناً عن انهاء الانقسام في صفوف الشعب الفلسطيني.
وفي كلمة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اكد رائد ربيع ان الشعب الفلسطيني اليوم يلتحم تحت ظل قضية الاسرى الفلسطينيين، بصفتها قضية مركزية تحاكي هموم الشارع الفلسطيني في كل يوم وهذا ما يتطلب زيادة الفعل النضالي الداعم والمساند لنصرة الحركة الاسيرة الفلسطينية وعلى رأسها قضية الاسرى المضربين عن الطعام.
وناشد حسين بدرممثل حركة المبادرة الوطنية الجهات الدولية والحقوقية والإنسانية، وخصوصًا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل السريع والضغط على الاحتلال من أجل انقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام قبل فوات الأوان.