شفا – عقد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في مدينة غزة، ورشة عمل حول دور الإعلام الجديد في تعزيز حقوق الإنسان، لا سيما في الأراضي الفلسطينية.
وتركزت الورشة التي نظمها المكتب الإقليمي للمرصد في فندق المتحف بمدينة غزة، على أساليب تطويع الخطاب الإعلامي الفلسطيني، بما يتماشى مع لغة الخطاب الإعلامي السائدة في الغرب، والمؤثرة في الشارع ودوائر صنع القرار.
وتدارس الصحفيون والإعلاميون المشاركون في الورشة، خصوصية العلاقة الفلسطينية مع دول الإتحاد الأوروبي، ومفاتيح لغة الخطاب الداعم للحق الفلسطيني في الساحة الأوروبية، إلى جانب تدارس العلاقات الفلسطينية-الأمريكية، مع التفريق بين خصوصية العلاقتين، وأساليب الخطاب المؤثرة في كلا الساحتين.
وافتتحت الورشة التي أستمرت على مدار اليوم، بكلمة رحّب بها رئيس مجلس إدارة المرصد الأورومتوسطي لحصوص الإنسان د. رامي عبده، بثلاثين شاباً وشابة من رواد الإعلام الجديد، تم اختيارهم لـ”البدء في نواة عمل تسهم في تشكيل لوبيات ضاغطة، تحمل على عاتقها فضح بشاعة الممارسات الإسرائيلية ضد الإنسان في الأراضي الفلسطينية”، وفق الدكتور عبده.
واستضافت الورشة التدريبية، الكاتبة الأمريكية المعروفة بام بايلي، التي تحدثت للحضور عن طبيعة المجتمع الأمريكي، وجوانب تفاعله مع قضايا الشرق الأوسط، لا سيما فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مقدّمة توصياتها بشأن رفع مستوى هذا التفاعل، خاصة إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحقوق الأطفال وسلامة المدنيين.
وفي جانب العلاقات الأوروبية-الفلسطينية، تحدث الأستاذ رمزي حسونة من مركز العلاقات الفلسطينية الأوروبية، عن تاريخ العلاقة الفلسطينية مع دول الاتحاد الأوروبي، عارضاً تجربة المركز في إثراء التضامن الشعبي والرسمي في أوروبا مع قضايا حقوق الإنسان في فلسطين.
ومن جانبه قدّم البروفيسور أكرم حبيب، ورشة عمل عن مهارات العرض وتسويق الأفكار، وأهمية دقة النقل وسرعته وواقعيته في توصيف الأحداث والوقائع باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي.
يُشار إلى أنّ الورشة التي عقدت في فندق المتحف بغزة، أعلن المرصد الأورومتوسطي عنها كباكورة لسلسلة من الفعاليات التدريبية، بهدف تعزيز ثقافة صحافة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، موضحاً أن الموقع الإلكتروني للمرصد سيفتح الباب لاحقاً للتسجيل لمزيد من البرامج التدريبية المتخصصة.