شفا – حذر عضو اللجنة التنفيذية لدى منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع ابو علاء، من مخاطر شروع حكومة الاحتلال الاسرائيلية بالمصادقة على مشروع يعتبر الاخطر والاوسع لتهويد مدينة القدس والبلدة القديمة وخاصة تلك الملاصقة للمسجد الاقصى تحديدا حائط البراق، الى جانب التوسع الاستيطاني في القدس وخاصة في منطقة E1 التي تغلق القدس من الشرق، مشيرا ان هذا المخطط العنصري يستهدف تغييرا جذريا للاماكن الدينية والاسلامية والأثرية في مدينة القدس والبلدة القديمة ويعزلها عزلا تاما عن محيطها.
وقال قريع، خلال لقائه بالقنصل الامريكي العام بالقدس مايكل راتني اليوم الخميس في مكتبه في ابو ديس، ان هذا المخطط الذي صادقت عليه ما تسمى بلجنة التخطيط والبناء المحلية التابعة لبلدية الاحتلال الاسرائيلية في القدس وما تسمى بـ”سلطة تطوير القدس”، سيؤثر بشكل كبير على الواجهة العمرانية والجغرافية في البلدة القديمة وعلى حل الدولتين.
وبحث قريع مع القنصل الامريكي آخر التطورات على الساحة السياسية وابرزها المخطط الاستيطاني المنوي تنفيذه في منطقة E1 الواقعة بين مستوطنة “معالي ادوميم” والقدس الشرقية، والذي سيعمل على قتل حل الدولتين واغلاق السبل امام عملية السلام في المنطقة، كذلك فإنه سيعمل على تهجير عشرات التجمعات الفلسطينية التي تعيش في هذه المنطقة.
ودعا قريع المجتمع الدولي الى ضرورة تحمل مسؤولياته امام الحملة المسعورة التي تقودها حكومة الاحتلال الاسرائيلية المتطرفة المتمثلة بالتوسع الاستيطاني والمصادقة على بناء كتل ووحدات استيطانية توسعية في مدينة القدس والضفة الغربية منذ حصول دولة فلسطين على صفة مراقب في الامم المتحدة مشيدا بالمواقف الاوروبية والأمريكية التي حذرت اسرائيل من مخاطر هذه السياسات.