بالأمسِ حينما تسرْبَلَ الليلُ بـِرداءِ الخُزامى
ألقى الملكُ فوقَ سريري بسبعة ِأساورَ منْ نور
ثم قال وهو يرفعُ ستارَ الفجر بغرفتي:
“لا تعودي إلي ياصغيرتي إلا وأنت طفلة.”
قلتُ: “كيف السبيل وقد اشتعلَ رأسي شيبا يا سيدي؟”
قال : “ابني لي ببيتكِ مقاما وأسْمِيهِ مقام الطفولة.”
قلتُ: “وهل هناك في الدنيا مقام يليق بهيبتكَ
وجَلالكَ يا سيدي؟”
قال: “نعم، قلبُك وقلبُ كل محبّ يا صغيرتي
اضرمي النار فيه وأحرقي
كل ما علق بداخله من عَنَاكِبِ الشيخوخة
عندها فقط ستعودُ إليكِ طفولتكِ
وأعودُ أتربعُ مَلِكا وحبيبا فوق قلبكِ.”
أسماء غريب