شفا – تضامن جمع غفير من ذوي الأسرى في محافظة طولكرم، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني ونواب التشريعي، مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال خاصة المضربين عن الطعام.
وشارك في الاعتصام الذي نظم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطولكرم مسير أعمال شؤون محافظة طولكرم جمال سعيد، الذي أكد أهمية قضية الأسرى خاصة في هذا الوقت بعد قبول فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، ما سيفسح المجال للضغط نحو تفعيل قضية الأسرى في المحافل الدولية، والعمل نحو الإفراج عنهم جميعا من سجون الاحتلال.
بدورها أشارت مسؤولة نادي الأسير في طولكرم حليمة إرميلات، إلى تردي الأوضاع المعيشية والصحية للأسرى، بسبب ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم، موضحة أن هناك 17 أسيرا موجودين بشكل دائم في مستشفى الرملة بسبب حالتهم الصعبة للغاية.
وقدمت فصائل العمل الوطني مذكرة للصليب الأحمر خاصة بأوضاع ومعاناة الأسير محمد التاج المحكوم خمسة عشر عاما، أمضى منها تسعة أعوام بظروف احتجاز واعتقال غير إنسانية ومنافية لشروط الحياة الآدمية ما دهور حالته الصحية حيث يتهدده الموت في أي لحظة.
ودعت المذكرة الصليب الأحمر للضغط من أجل إطلاق سراح الأسير التاج حتى يتمكن من العلاج واستقرار وضعه الصحي الصعب، كما دعتها إلى حشد دورها إلى جانب كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية من أجل تكريس حقوق ومكانة أسرى دولة فلسطين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وحملت الفصائل، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحة الأسير التاج، في الوقت الذي يخوض فيه عدد من الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من 156 يوما من أجل لفت أنظار هذا العالم لمعاناة أسرانا والانتهاكات والإجراءات والممارسات الواقعة بحقهم.