شفا – أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء اليوم الأربعاء، أنّ ” سوريا شريك وحليف روسيا الموثوق فيه في العالم العربي”.
وقال بوتين، إنّ “روسيا ستساهم في التطبيع الكامل للوضع السياسي الداخلي في الجمهورية العربية السورية”، مضيفًا أنّه “اتخذ قرارات مهمة خلال زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو”.
وأشار بوتين، أنّ “روسيا ستواصل تقديم الدعم لسوريا في أعقاب الكوارث الطبيعية، وستدعم إعادة الإعمار في البلاد”، لافتًا إلى أنّ “روسيا مدّت يد العون للسوريين بعد الزلزال مباشرةً في شباط/فبراير الماضي، وأرسلت رجال إنقاذ ذوي خبرة وإمدادات إنسانية”.
وفي السياق، بين بوتين، أنّ “”العلاقات الروسية مع الولايات المتحدة في أزمة عميقة”، جاء ذلك خلال تسلّم أوراق اعتماد السفراء الجدد، حيث خاطب بوتين السفيرة الأميركية الجديدة قائلاً إنّ “استخدام الولايات المتحدة للثورات الملونة ودعم الانقلاب في كييف عام 2014 هو السبب فيما يحدث اليوم، والسبب في تدهور العلاقات الروسية الأميركية”.
ولفت الرئيس الروسي أنّ بلاده “منفتحة على الحوار مع جميع الدول ولا تنوي الانعزال”، مشيرًا إلى أنّ “موسكو تعوّل على أن يلتزم الشركاء بمبادئ المساواة في العلاقات”، موضّحًا أنّ “وجود 17 ممثلاً دبلوماسياً يؤكد انفتاح روسيا على العالم وقدرتها على الحفاظ على علاقات متوازنة”.
وشدّد بوتين على أنّ “روسيا ستواصل العمل كواحدة من مراكز السياسة العالمية، وستحافظ على توازن عالمي مستقر على أساس أجندة بنّاءة”.
وتطرق بوتين إلى العلاقات الروسية العراقية، بين أنّ “العلاقات بين موسكو وبغداد تتطوّر بشكل مطرد”، مؤكّداً أنّ موسكو “ضد أي تدخّل في الشؤون الداخلية للبلاد”، لافتًا إلى أنّ “هناك العديد من المشروعات المشتركة في عدد من القطاعات في العراق”، مضيفاً أنّ “العلاقات التجارية بين البلدين تتطور بنحو مستدام، فيما تتنوع البضائع التي يتم تبادلها بين البلدين”.
كذلك، قال الرئيس الروسي على أنّ “العلاقات بين روسيا وسلطنة عمان تتطور بشكل تدريجي”، مشيرًا إلى أنّه “ناقش بالتفصيل، خلال محادثة هاتفية حديثة مع السلطان آل سعيد، القضايا الموضوعية للتعاون الروسي العماني المخطط له”.
وقال بوتين، إنّ “الإدارات والهياكل التجارية الروسية ذات الصلة تهدف إلى تكثيف العمل لتوسيع العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية”.
وفي اختتام كلمته، أشار بوتين إلى أنّ بلاده تعدّ لقمة أفريقيا في بطرسبورغ “على نحو جاد”، قائلًا أنّنا “سنكون سعداء لرؤية جميع رؤساء الدول الأفريقية وكذلك المنظمات الإقليمية في القمة”.
جدير بالذكر أنّ القمة الروسية الأفريقية الثانية ستعقد من 26 إلى 29 تموز/يوليو المقبل، ودعت روسيا جميع الدول الأفريقية للمشاركة في القمة، عكس قرار الولايات المتحدة بالامتناع عن دعوة بعض الدول التي شهدت انقلابات عسكرية، إلى قمة “الولايات المتحدة-أفريقيا” التي جرت في كانون الأول/ديسمبر الماضي.