شفا – خاص – ثائر أبو عطيوي – قال باسم أبو جريّ الباحث الأكاديمي في مركز الميزان لحقوق الإنسان، تحل مناسبة يوم الطفل الفلسطيني هذا العام في وقت تتواصل فيه معاناة وآلام الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة جراء حرمانهم من حقوقهم الصحية والتعليمية، والحق في المأوى الملائم والبيئة الآمنة، جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية الحربية واستهداف المدنيين وممتلكاتهم الخاصة والعامة، الامر الذي أوقع العديد من الضحايا في صفوف الأطفال وتفاقمت الآثار النفسية ومشاعر الخوف والقلق لدى الأطفال وذويهم في قطاع غزة.
وأضاف أبو جري في تصريح خاص لـ” شبكة فلسطين للأنباء شفا “، لقد أفضى الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة إلى تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية وتراجع القطاعات الاقتصادية حيث تظهر المؤشرات تدهوراً غير مسبوقاً في مستويات المعيشة، بحيث ارتفعت نسبة البطالة لتسجل نحو (45%) في صفوف القوى العاملة في قطاع غزة ونسبة الفقر بلغت (53%)، وحوالي (64%) من الأسر تواجه انعدام الأمن الغذائي، وتواجه العديد من الأسر صعوبات بالغة في تأمين الاحتياجات الأساسية للأطفال الذين تشكل نسبتهم في فلسطين حوالي 44% من إجمالي السكان بواقع (41% في الضفة الغربية و47% في قطاع غزة).
وأشار : طالت القيود المفروضة على حرية الحركة والتنقل الحقوق الصحية للأطفال وأدت إلى انتهاكات متعمدة نتيجة استمرار معوّقات الحصول على العلاج الملائم، إذ تواصل سلطات الاحتلال حرمان الأطفال من الوصول إلى المرافق الطبية، جراء استمرار سياسة الرفض الأمني والمماطلة في الرد على طلبات التصاريح اللازمة لمرور المرضى من الأطفال ومرافقيهم عبر الحواجز الإسرائيلية. الأمر الذي يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة تهدد حياتهم، و أدى حرمان الأطفال من تلقي خدمات صحية غير متوفرة في قطاع غزة، كالإشعاع، وبعض العمليات القلبية إلى وفاة (3) أطفال خلال عام 2022.
إقرأ ايضاً : في يوم الطفل الفلسطيني ” حشد ” تطالب بتوفير حماية دولية لأطفال فلسطين
واوضح أبو جريّ: تتواصل هذه الانتهاكات الإسرائيلية لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، جراء فشل المجتمع الدولي القيام بواجبه القانوني والأخلاقي تجاه المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبناءً عليه المطلوب من العالم أن يتحرك بشكل عاجل لوقف الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية التي تستهدف الأطفال الفلسطينيين والتي ينجم عنها انتهاك لحقهم في الحياة والسلامة الجسدية، وحقهم في الحرية إذ تواصل سلطات الاحتلال اعتقال الأطفال. وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بإنهاء حصار غزة وضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني.
وطالب بمضاعفة التدابير التي من شأنها التخفيف من حدة الضغوطات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيين وأسرهم، وضمان توفير حقوقهم المكفولة في المواثيق والمعاهدات الدولية، وذلك من خلال زيادة حجم الإنفاق الحكومي للتصدي للفقر، ووضع الموازنات المالية والبرامج اللازمة لدعم أنظمة وخدمات قطاع الطفولة، ودعم عمليات التنمية الشاملة.