17 مواطن فلسطيني من 400مواطن منحوا حق العودة , يعودون إلى أرض الوطن بعد غياب قصري نتيجة أحداث الانقسام التي حصلت وجعلت الحكومة حكومتين والسلطة سلطتين والهدف هدفين ,حتى المجلس التشريعي ,أصبح خارج أطار الحركة ,وأمتد عمره جثة هامدة لا وجود لها ألا عبر الحضور الشكلي ,كلن يغني في سربه وكأنهم غير منتخبين من شعب ليمثلوا مصالحه ,
مقاومة انتصرت,ودولة أعلنت,ومشاركات متبادلة بالفرحين خجولة ,خطوة تبادلها خطوة ,ابتسامة هنا وآخري هناك ,وأمال وأحلام توزع على شعب يتلهف إلى اليوم الذي تزول فيه هذه الغمة عل الفرحين يصبحان فرح واحد,والهدفين يلتقيان في منتصف الطريق,ولا نعود إلى محاولات الاستدراج كلن إلى قرص الأخر ,فقرص يريد الانتخابات علها لا تكون كما فات,والأخر يريد أن يعيد ترتيب الكراسي في البيت الجامع والشامل للشعب الفلسطيني عله يجد له مكان في الصدارة توصله إلى أصحاب القرار في المعمورة ليتمكن أن يحسن ألصورة
وتظهر في المشهد صورة غريبة عجيبة لمن كان يريد ويتمنى أن يتقبل التعازي بالفشل في المحفل الدولي ,حيث الصدمة أعجزته على القيام لمن وقف مبجلا ومهللا لهذا الانتصار والتقدير العظيم من قبل المجتمع الدولي لهذا المولود الذي مقتنع كل الكون بضرورة وجوده ألا من يؤمن بأن العربة في حالة اتزانها وسيرورتها بالشكل الصحيح لن يجد فيها مقعد ليجلس فيه لأنه خارج زمان الحالة .
صورة وزير الخارجية التركي والاندونيسي وهم في حالة فرح عظيم بعد التصويت بالقبول في الجمعية العامة ,في حين لم يظهر في المشهد صورة أي وزير خارجية عربي ,ممن أتحفونا على مدار الستين عاما السابق حبا وهياما في فلسطين أرضا وشعبا إلى حد أنك تجد بأن كلمة السر الرئيسية لكل الثورات السابقة وللاحقة كانت فلسطين وهنا أقول ألتمس لآخوك عذرا ,يبدوا كانوا مشغولين في شراء بعض الفساتين العارية لبعض الزبائن ممن يحين ليالي الربيع العربي في الحانات الخاصة جدا لأصحاب المجد الرفيع القائمين على نثر الزهور الأمريكية في كل ميادين العزة والكرامة ولكن لمرة واحدة وبعدها تصبح ميادين للفلول ,أو خوفا من زعل العم سام على الحكام فهم لا يملكون ألا أرضاء أسيادهم ,وما حصل كان خارج عن النص في العمل السياسي العربي .
ردة فعل إسرائيلية هائجة مائجة على حالة الفشل في المواجهة السياسية والعسكرية مع الشعب الفلسطيني تلاقي رفض أوربي وصمت عربي ,يبدوا بأن حكام الربيع والخريف العربي لا يعلمون بأنه يوجد لديهم سفراء صهاينة ,او أنهم يعتقدون بأن الصهاينة يبنون بيوتا و مدنا للفلسطينيين جديدة على سبيل الهدية والمباركة على الاعتراف الدولي بدولتهم من هنا لا داعي لضجيج والإزعاج ,لكلمات الشجب والتنديد التي سوف يستخدمونها ,والفعل الأوربي بكيفي وبوفي وكفى الله العرب شر التنديد .
موظفون يهيمون بين حانا ومانا ,فالمشغل يقول لهم التزموا بمواقع العمل ,والمستقبل يقول لهم سجل أسمك وللخلف در ,فهل المشغل حين أصدر فرمان التوقف عن العمل والجلوس في البيت أعتقد بأن الطبيب والمعلم والمهندس ورجل الشرطة والأمن سوف يقوم بتأدية مهامه عند شعب آخر؟وهل الموظفين هؤلاء موظفين أحزاب وحكومات وقيادات من الممكن في حالة زعل احد منهم من زوجته أن يصدر فرمان بإغلاق الوزارة ,والمُستقبل هل يعتقد بأن هذه السلطة التي يستظل بظلها هي نتاج مولده ,وهي من ضمن الممتلكات الخاصة التي له الحق في إدخال من يريد فيها وعدم إدخاله ,أو أن الموضوع بحاجة إلى تبصر نوايا أكثر والى قسمة حق في بعض الميادين حتى تطوى صفحة السنين إلى حين!!!
المصالحة كلمة السر التي يتحدث عنها الشعب والقادة على السواء ,يبدوا بأن زمن الفيتو المتبادل أنتهي ,وتوحدت النوت الموسيقية على موال يراد أن يغنى على أصحاب السمع الرفيع ,لهذا الشعب الوديع ,الذي كثيرا ما يرى السراب فيحسبه ماء ,فهو معذور لأنه مثل الغريق في بئر الذي يرى شعاع الشمس فيحسبه الحبل فيمسكه ليخرج….وبعد حين يجد نفسه مكانك قف ,
الإغراء والجنس الناعم يحاول أن يغزوا الكنيست الإسرائيلي ,هل مجرد صدفة أم محاولة لتحسين الصورة القبيحة لحكام تل أبيب ,في تلك المهمة التي زاد ليبرمان نتياهو الطين بله .ولم يعد في جعبتهم ألا كسب الأعداء لهذا الكيان نتيجة حالة ضياع صورة المنتصر المتغطرس في كل الميادين .
ليلى خالد تزور غزة ,فهل هناك محاولة للملمة ما تبقى من المنجل على أمل أن يخرج شيء من حصاد تلك المرحلة ,بعد حالة الفشل من قبل بقايا اليسار في التأثير على المشهد الوطني خلال سنوات تثبيت الذات من قبل أصحاب الوزن والحجم في الساحة الفلسطينية وعلهم يبقون في الصورة ,حتى ولو كان النتاج مجرد صورة
نبيل عبد الرؤوف البطراوي