شفا – خاص – ثائر أبو عطيوي – أكثر من خمسة عشر عاما ولا تزال عتمة ليل الانقسام السياسي تخيم على واقع الحياة الفلسطينية بكافة جوانبها، وينتظر شعبنا الفلسطيني بصبر الأنبياء وتضحيات الشهداء، شمس الوحدة الوطنية التي غاب انتظارها وطال أمدها، في ظل صولات وجولات ولقاءات لم تقدم أي انجاز سوى ارهاق الانسان الفلسطيني والعواصم العربية التي تستضيف اللقاءات واجتماعات المصالحة على أمل يتحقق ولو انجاز بسيط يفتح الأفق اتساعا لاستعادة الوحدة واللحمة بين شطري الوطن الواحد المنقسم على نفسه.
ومن بين المبادرات الداعمة لانهاء الانقسام ولم الشمل الفلسطيني في بيت الوحدة الوطنية تأتي المبادرة التي اطلقتها الهيئة العليا لشؤون العشائر خلال اليومين السابقين وعلقت عليها بايجابية معظم فصائل والأحزاب، حيث قال: عاكف المصري، المفوض العام لشؤون العشائر إن هذه المبادرة تدعو إلى تطبيق الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة واعتماد وثيقة الأسرى وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك بها كل مكونات شعبنا ، وتشكيل قيادة وطنية موحدة لمقاومة العدوان الصهيوني المستمر على شعبنا في القدس والضفة الغربية، وايضآ تحشيد كل طاقات شعبنا لتحرير اسرانا من سجون الاحتلال ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزه، والتحضير لإجراء انتخابات عامة بشكل توافقي حسب النظام الأساسي.
واضاف المصري في حوار خاص مع ” شبكة فلسطين للأنباء شفا “، ان هذه المبادرة ركزت على عناصر الإجماع الوطني وتدعو الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية، وهذه المبادرة حظيت بترحاب فصائلي ووطني وشعبي حيث جاءت من جهة شعبية مستقلة تقف على مسافة واحدة من كافة القوى الوطنية والاسلامية.
وشدد المصري على ضرورة تجاوب طرفي الانقسام مع هذه المبادرة وتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا على المصالح الحزبية الضيقة.
نص الحوار
ما هو مضمون المبادرة والجهة القائمة عليها ؟
المبادرة تدعو إلى تطبيق الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة واعتماد وثيقة الأسرى وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك بها كل مكونات شعبنا ، وتشكيل قيادة وطنية موحدة لمقاومة العدوان الصهيوني المستمر على شعبنا في القدس والضفة الغربية، وايضآ تحشيد كل طاقات شعبنا لتحرير اسرانا من سجون الاحتلال ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزه، والتحضير لإجراء انتخابات عامة بشكل توافقي حسب النظام الأساسي..
ما الفرق بين هذه المبادرة والمبادرات التي سبقتها من اجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ؟
هذه المبادرة ركزت على عناصر الإجماع الوطني وتدعو الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية .
هل المبادرة تعتبر مكملا لمبادرات وطنية سابقة على طريق استعادة الوحدة ام هي جديدة في النوع والمضمون ؟
هذه المبادرة التي حضيت بترحاب فصائلي ووطني وشعبي حيث جائت من جهة شعبية مستقلة تقف على مسافة واحدة من كافة القوى الوطنية والاسلامية
ما هو المطلوب فلسطينيا من اجل انجاح هذه المبادرة ؟
المطلوب الان تجاوب طرفي الانقسام مع هذه المبادرة وتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا على المصالح الحزبية الضيقة
هل هناك دور للمؤسسات والفعاليات والشخصيات من اجل انجاح المبادرة وتفعيلها شعبيا ؟
نعم .. مطلوب من الجميع اعلاء الصوت فمن غير المعقول ان يسلم شعبنا بهذا الواقع المرير وكأن هذا الانقسام أصبح قدرنا ونتعايش معه
هل هناك معوقات وعراقيل تقف في وجه المبادرة ؟
نأمل أن لا تكون هناك عراقيل وأن يتجاوب الجميع مع هذه المبادرة
هل هناك سقف زمني لانطلاق المبادرة ورؤية ثمارها إيجابيا على ارض الواقع ؟
الوقت ليس لصالحنا واستمرار هذا الانقسام الاسود أضر بالحالة الفلسطينية وبمشروعنا الوطني يجب ان ينتهي هذا الانقسام لنتفرغ جميعآ لمقاومة المحتل الذي يسعى الى تصفية القضية الفلسطينية
رساله توجهونها بصفتكم الرسمية بما انكم من اطلقتم المبادرة.
أشكر جميع الفصائل والشخصيات الوطنية التي رحبت ودعمت مبادرة الهيئة العليا لشؤون العشائر