شفا – اجتمع ممثلين عن جمعية الأسرى والمحررين “حسام” بمجموعة من نشطاء السلام والحقوقيين الأمريكيين الذين جاؤوا إلي غزة ضمن وفد أمريكي ليبدوا تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني خاصة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة علي غزة .
وقدم أسامة الوحيدي مدير دائرة الإعلام في جمعية “حسام” شرحا تفصيليا عن أوجه المعاناة التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون في كافة سجون الإحتلال موضحا سلسلة الإجراءات العقابية والممارسات التعسفية التي يتعرض لها الأسرى علي يد ضباط إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ، بدءا بأساليب التعذيب النفسي والجسدي مرورا بسياسة الإهمال الطبي وعقوبة العزل الإنفرادي والحرمان من الزيارة وصولا إلي سياسة الإعتقال الإداري التي تجيز اعتقال الفلسطينيين احترازيا وبدون محاكمة لمدد طويلة قد تصل في بعض الأحيان إلي عدة سنوات .
وأكد الوحيدي بأن دولة الإحتلال تهدف من وراء هذه السياسات إلي كسر إرادة الأسرى وجعلهم يستسلمون لوسائل الإخضاع والإذلال التي تمارس بحقهم ، مشيرا إلي أن الأسرى الفلسطينيين لا يأبهون بتاتا بهذه الممارسات لأنهم يتسلحون بالإيمان المطلق بعدالة قضيتهم وقضية شعبهم وحتمية انتصارهم على جلاديهم.
من جهته عبر المشاركون في الوفد عن صدمتهم لما سمعوه من أشكال المعاناة التي يواجهها الأسرى حيث أبدوا تعاطفهم مع هذه القضية العادلة مطالبين في ذات الوقت بضرورة تطوير الأدوات الإعلامية العربية والفلسطينية لتصبح قادرة علي مخاطبة المجتمعات الأوربية والدولية وإيصال المعلومات الحقيقية المتعلقة بمعاناة الأسرى بمختلف اللغات ، مؤكدين بأنهم لا تصلهم سوي معلومات شحيحة وغير كافية عن مجمل الأوضاع الفلسطينية وما يواجه الفلسطينيون من ظلم ومعاناة جراء استمرار الإحتلال الإسرائيلي .
كما تعهد هنري نور أحد أعضاء الوفد بأن ينقل ما سمعه عن معاناة الأسرى الفلسطينيين إلي الأوساط الاجتماعية والإعلامية في الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة للفت انتباه الرأي العام الأميركي لخطورة ما تشهده سجون الإحتلال من ظلم واضطهاد يتنافي مع الشرائع الدولية ومبادئ حقوق الإنسان ولخلق حالة من الإسناد الشعبي تضامنا مع الشعب الفلسطينيي ومعاناته متعددة الأشكال والألوان .