8:33 صباحًا / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

رجا طلب .. الأرض ستدفن في جوفها العابرون في كلام عابر

شفا – ثائر أبو عطيوي – الأرض فلسطينية عربية وضمن رؤية أردنية هاشمية كان ومازال لها المواقف الوطنية المشرفة تجاه عدالة القضية ودعم ومؤازرة شعبنا الفلسطيني على كافة الصعد والمستويات ، وهذا ايمانًا من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بعمق أواصر الانتماء والوفاء لفلسطين أرضًا وشعبًا وهوية.

وبمناسبة مرور 47 عام يوم الأرض ، قال : “رجا طلب” الباحث والمحلل السياسي الأردني :” نحن تحكمنا الأزمنة والتواريخ والمناسبات كبشر منذ بدء الخليقة إلا أن ” القاموس الزمني الفلسطيني ” الذي يضم بين دفتيه النضال والإرث الإنساني العبق وباشتباك عنيد وعميق مع صناعة اللحظة وشقيقها المستقبل، مشيرًا إلى أنه هذا القاموس كان ومازال متفردًا يملك قوانينه الخاصة ، وخصوصيته في صناعة الفرح والأمل من الغضب وأحيانا من الحزن ، وفي الكثير من الأوقات يصنع من الحجر الأصم قيمًا إنسانية ، قيما يكاد العقل والحس البشريين نسيانها ، إن لم تكن هذه البشرية قد دفنتها وذهبت بعدها إلى مثواها الأخير في الانحطاط والهمجية.

إقرأ ايضاً : في ذكرى يوم الأرض ، تسارع البناء في المستوطنات الإسرائيلية

وبين أن الشعب الفلسطيني الذي فجر الثورة الأطول عمرًا في العصر الحديث وعلى مدى أكثر من مئة عام ، كرس معها أرقى منظومة أخلاقية في بناء الإنسان ، ألا وهي منظومة الدفاع عن الأرض والإنسان في وجه الاقتلاع وتزييف التاريخ وسرقة ” التين والزيتون والميرمية والزعتر ” ، قائلاً:” منذ بداية القرن الماضي والى اليوم يخوض الإنسان الفلسطيني غمار معركة الوجود والدفاع عن الأرض ، الأرض التي لا تعنى مساحة من التراب والصخور بل هي في جوهرها الشرف والقيم والكرامة والبحث الهستيري عن فرص التضحية والخلود فيه، وعندما نقول يوم الأرض الفلسطيني فهو باختصار شديد الرمز الذي يختصر الإرث الفلسطيني من لحظة صلب السيد المسيح إلى لحظة اغتيال آخر مقاوم في نابلس أو جنين أو أي بطل في عرابة أو طمرة او سخنين، فالمجرم هو المجرم والفدائي هو الفلسطيني .

مستذكرًا ما جرى مساء يوم التاسع والعشرين من مارس 1976 كان يوما متممًا لأيام عز الدين القسام ورجاله، ولثوار 1936 ، ومتممًا وان كان لاحقا لثوار الرصاصة الأولى عام 1965 وقمرا يضيء ليالي أسود العرين في هذه اللحظة التاريخية الفارقة والحاسمة.

وأضاف ” طلب”: ” الأيام التي مرت على فلسطين منذ بداية القرن الماضي بدون شهداء وبدون دماء وبدون أسرى ، كانت أيامًا باهتة لا يعترف بها ” القاموس الزمني الفلسطيني ” هذا القاموس الذي بات نبراسا يعلم البشرية معنى التضحية والفداء .. كل أيام فلسطين هي أيام للأرض وكل الأيام القادمة هي أيضا للأرض التي ستدفن في جوفها ” العابرون في كلام عابر”.

شاهد أيضاً

"التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن" بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

“التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن” بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

“التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن” بقلم : د. تهاني رفعت بشارات …