شفا – أعلن وزير الداخلية في الحكومة المقالة بغزة فتحي حماد عن تجديد الوزارة فتح باب التوبة للعملاء، وتعهدها لكل من يسلم نفسه بالستر، وضمه إلى صفوف المجاهدين.
وقال حماد خلال تخريج دورة تأهيل الضباط الرابعة ‘فجر الانتصار’ ‘نجدد فتح باب التوبة ونعد كل من يسلم نفسه بعد أن يقدم المعلومات لديه أن نقوم بالستر عليه وعلى أهله وأن نضمه إلى المقاومة’.
وأكد حماد على أنه بعد إغلاق باب التوبة لا عذر لمن ضبط وثبتت عليه الأدلة، وسيتم تنفيذ الحكم عليه، مبيناً أن هذه الدعوة جاءت حتى لا يكون هناك أي ثغرة ينفذ من خلالها الاحتلال، مؤكداً أن الوزارة لا زالت تعمل على تأمين الجبهة الداخلية على كل المستويات وملاحقة كل من يحاول فتح الثغرات للاحتلال.
وأعلن حماد أن جهاز الأمن الوطني بالحكومة المقالة سيحرس المنطقة الحدودية المقدرة بمسافة 300 متر والتي نص اتفاق التهدئة الأخيرة على انسحاب الاحتلال منها، قائلاً ‘كلما حررت المقاومة شبراً من أرضنا سيقوم الأمن الوطني بحراستها’.
وأشار حماد إلى أن وزارة الداخلية قدمت25 شهيداً وحوالي 70 جريحاً خلال العدوان الأخير على غزة، مشيراً إلى دور الدفاع المدني بالمحافظة، وإنقاذ كل البيوت المهدمة بمهنية عالية.
وأشاد بدور الإعلاميين الذين كانوا يتخطون كل محاذير الخطر وينزلون إلى الميدان وينقلون الصورة الحقيقية وفضح انتهاكات الاحتلال وغطرسته، مؤكداً أن تثبيت الوحدة الوطنية الفلسطينية يأتي عبر ترك طريق المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
وبين حماد أن 3 انتصارات حققت منذ عام 2006 تمثلت في أسر شاليط وصفقة وفاء الأحرار، والانتصار في معركة الفرقان والانتصار في معركة حجارة السجيل.
وأشار إلى أن الاحتلال ظن أنه باغتيال الجعبري سيسحق المقاومة وغزة والحكومة، مبيناً أن الرسالة بدت واضحة فكل فئات وشرائح وفصائل الشعب تتحدث الآن عن معركة التحرير والإعداد والاستعداد.
وشدد على أن الفلسطينيين باتوا في عمل ذهني متواصل استعداداً لمعركة التحرير، مضيفاً ‘كل فرد من شعبنا يبحث لنفسه عن دور في المعركة المقبلة’.
وأعرب اللواء جمال الجراح قائد قوات الأمن الوطني بالمقالة عن فخرهم بضباط وجنود الجهاز، مثنياً على الجهود التي بذلها الضباط خلال 6 أشهر من الجهد والعناء في ظل ظروف صعبة.
وقال الجراح خلال حفل التخريج: ‘استطاع الأمن الوطني بقادته وقوته وجنوده أن يصل بهذه الدورة إلى بر الأمان’.
وأشار إلى أن الضباط الخريجين من الدورة سينتشرون في أجهزتهم المختلفة بوزارة الداخلية ليواصلوا العطاء المطلوب للوطن.
وطالب الجراح بتكاتف جهود وزارة الداخلية للاهتمام بجهاز الأمن الوطني خاصة بعدما استهدف مقره الرئيس في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مندداً باستهداف الاحتلال لمقار الداخلية خلال عدوانه الأخير.
وحضر حفل التخريج إضافة لوزير الداخلية، وزير التربية والتعليم العالي أسامة المزيني ممثلاً عن الحكومة المقالة، ونواب التشريعي ومسئولي الحكومة ولفيف من قادة الأجهزة الأمنية والشرطية.