شفا – اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم الخميس، في أول أيام شهر رمضان المبارك، المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قبل قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن 294 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وأوضحت أن شرطة الاحتلال فرضت قيودًا وإجراءات مشددة على المقدسيين والمصليين الوافدين إلى المسجد، وقامت بالتدقيق في بطاقاتهم الشخصية .
وفي السياق، علقت ما تسمى جماعة “عائدون إلى جبل الهيكل” المتطرفة لافتات باللغة العربية في البلدة القديمة، قائلة: “هل لديك مساحة إضافية، وتريد كسب المال؟، نبحث عن مكان لتخزين الماعز في البلدة القديمة، ويفضل أن يكون بجانب جبل الهيكل (المسجد الأقصى)”.
وتأتي الاقتحامات للمسجد الأقصى تلبيةً لدعوات أطلقتها “منظمات الهيكل” المزعوم، لأنصارها لتنفيذ اقتحام مركزي للمسجد الأقصى في أول أيام رمضان، في الوقت الذي تتواصل فيه الدعوات المقدسية لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان المبارك، لمواجهة مخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد والمدينة المقدسة.
من جهته، دعا مجلس الإفتاء الأعلى، المواطنين إلى شد الرحال خلال شهر رمضان إلى مدينة القدس، ومسجدها الأقصى المبارك، الذي هو بأمسّ الحاجة إلى ذلك في ظل ما يتعرض له من حملة شرسة تستهدف وجوده وقدسيته ووحدته، بالتدنيس والعدوان.
وطالب الإفتاء في بيان صحفي، اليوم الخميس، المواطنين إلى تمتين وحدة الصف ونبذ الفرقة والخلافات، وتعزيز أواصر الأخوة والمحبة، وإشاعة الصلح بين أبناء الشعب الفلسطيني.
كما طالب التجار بالابتعاد عن الجشع، واحتكار السلع، ورفع الأسعار، وبيع منتجات المستوطنات، في ظل الظروف والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني.