شفا – قامت رولى معايعة وزيرة السياحة والآثار والمهندس خالد القواسمي وزير الحكم المحلي بزيارة تفقدية لكنيسة الجثمانية في مدينة القدس لتفقد اعمال الترميم التي تنفذ هناك من خلال مشروع التدريب في مجال الحفاظ على التراث الثقافي في القدس من خلال برنامج دعم البلديات الفلسطينية الممول من الجانب الايطالي حيث كان في استقبالهما راعي الكنيسة والأب إبراهيم فلتس وكيل عام حراسة الأراضي المقدسة والسيد أنطونيو لاروكا مدير برنامج دعم البلديات الفلسطينية في الخارجية الايطالية والمهندس اسامة حمدان مدير المشروع.
وقدم المهندس اسامة حمدان شرحا كاملا حول اعمال الترميم الجارية في الكنيسة والتي تشمل ارضية الفسيفساء واللوحات والسقف وغيره مشيرا الى تاريخ هذه الكنيسة العريقة واهميتها من كافة النواحي.
واشادت الوزيرة معايعة بهذا المشروع والاهمية التي يكتسبها شاكرة للجانب الايطالي على الجهود التي يقومون بها للمساعدة في دعم وتمويل برامج الحفاظ على الآثار والتراث الثقافي في فلسطين من خلال التعاون المثمر والبناء مع العديد من مؤسسات والفعاليات الرسمية والمجتمع المدني وخاصة في برنامج دعم البلديات الفلسطينية في الخارجية الايطالية الذي ينفذ حاليا والذي من خلاله سيتم ترميم عدد من المواقع ومنها كنيسة الجثمانية في القدس اضافة الى ترميم مباني تاريخية في بعض المدن الفلسطينية لاستخدامها كنزل وبيوت ضيافة سياحية متطرقة إلى الجهود المبذولة للنهوض بقطاع السياحة الفلسطينية وتطويرها والحفاظ على الآثار ومواقع التراث الثقافي والطبيعي في فلسطين.
ويعود تاريخ الكنيسة الأولى في الموقع إلى الفترة البيزنطية، عام 389 بعد الميلاد، حيث هدمت نتيجة لحريق وقد تم اعادة بناءها في عهد الصليبيين في القرن الثاني عشر وبنيت الكنيسة الحالية التي تعتبر من أجمل الكنائس في الأراضي المقدسة حيث أسهمت ستة عشرة دولة بتمويل بنائها ولذلك صارت تعرف باسم “كنيسة كل الأمم”.