4:54 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الهباش ردا على سموتريتش: نحن الحقيقة واحتلالكم إلى زوال

شفا – استنكر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية د. محمود الهباش، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني.

وأكد د. الهباش أن الفلسطينيين هم الحقيقة التاريخية والإنسانية الراسخة، لا ينكرها إلا صنفان من الناس الجهلة والأغبياء أو المكابرين الذين يريدون أن يصادروا التاريخ الحقيقي لصالح الخرافات والأكاذيب، متسائلا: من أي الصنفين هو سموتريتش؟

وكان سموتريتش قد نفى أمس الأحد في تصريحات له أثناء وجوده في باريس، وجود شعب فلسطيني، قائلا إنه “اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة”، وذلك بعد تصريحات دعا فيها إلى “محو” بلدة حوارة في نابلس.

وقال الهباش إن تصريحات سموتريتش تؤكد العقلية العنصرية الإرهابية التي تحرك هؤلاء الإرهابيين الذين لا يعرفون إلا لغة القتل والدمار والإرهاب.

وأكد أن نصوص التوراة اليهودية المتداولة اليوم، والتي يدعي “سموتريتش” أنها كتابه المقدس، تقر بالفلسطينيين والكنعانيين الذين هم أصحاب البلاد الحقيقيون، وهذه البلاد تسميها تلك التوراة تارة أرض الفلسطينيين وتارة أرض الكنعانيين.

وأضاف أن المؤرخين الإسرائيليين أنفسهم مثل زئيف هيرتزوغ، وشلومو ساند، وإسرائيل فنكلشتاين، يقرون بحقيقة أن هذه الأرض ليست لهم، كما أن مئة عام من التنقيب والبحث الآثاري في كل أرض فلسطين لم تفلح في العثور على دليل واحد يثبت للمحتلين حقا في هذه الأرض، لا بل أثبتت أن الحقيقة المتواصلة في هذه الأرض هي الشعب الفلسطيني الذي عاش فيها منذ أجداده الكنعانيين قبل أكثر من خمسة آلاف عام، وواصل العيش فيها دون انقطاع إلى يومنا هذا.

وأشار إلى أن هذه الأرض لنا، ورغم كل الكذب والزيف الذي اختلقه الاستعمار من أجل اغتصاب فلسطين، فلن يفلح في طمس الحقيقة، فالتاريخ الحقيقي ليس كاختلاق التاريخ، والحقيقة لا يهزمها الوهم والخرافة مهما طال الزمن، وسيزول هذا الاحتلال طال الزمان أم قصر، داعيا إلى إعادة قراءة التاريخ وتعميم الرواية الفلسطينية، حتى لا تبقى ساحة الوعي الإنساني فريسة لرواية الاحتلال الاستعمارية المتسلحة بالخرافات والأساطير.

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …