نشيد عمّان ، بقلم : رقية كنعان
لعمّانَ التي أهوى صباحُ الخيرِ يغمُرُها
مع الآذانِ بسم اللهِ أُعْليها أُكِبِّرها
وفوقَ جبالِها الشمّاء أشواقي أُطيّرُها
من الليلاءِ والبلوى أُعوِّذ من يُعمرّها
لقلعتِها التي سهرتْ لها تايكي لتخفِرَها
لهيروكليسَ، أُنْملةً تشبّثَ لا يغادرها
لكلّ ابنٍ لها ولدتْ وضمّتْ في حواضِنها
منابتُ أهلِها شتّى وعمّانٌ تُعمِّنُها
ففوحُ الشّايِ عطَّرَها ونعنَعنها و زيّنها
وهيْلُ القلبِ في الشّرُفاتِ قهواها وبنّنها
وحينَ أقولُ عمّاني فأعني كلَّ أُردِنها
فعّمانُ التي تعلو بلادُ الحبِّ أكملُها
وعينُ اللهِ ترعاها ليبقى الطّيبَ مُخمَلها
ولا تحتاجُ إجباراً لوادي السّير تُكمِلها
وإمّا اخترتَ منها القلبَ لوبِدْها وعبْدِلها
ومُرَّ بكلّ أدراجٍ لتُعطي الرّوحَ مبسمَها
هي الأيّامُ في دولٍ وعمّانٌ تُبلسِمُها
تفكُّ ضفائرِ الأحزانِ بالأفراحِ ترسِمُها
فلا انكسرتْ بيارِقُها ولا وهنٌ يُقاسِمُها
تمرُّ بُكلّ طوفانٍ وحبلُ الله يعصِمُها
لها في القدسِ إخوانٌ دِماهم خالطتْ دمَها
فيا ربّ احمِ عمّاني وناصرْ من ينادِمُها
رقية كنعان
شاعرة وكاتبة