شفا – افتتحت مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي ومؤسسة التعاون، مختبرات الحاسوب والتكنولوجيا في 13 مدرسة مختارة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وذلك خلال احتفالية عقدت في المختبر الأول الذي تم تجهيزه في مدرسة المستقبل الصالح في البيرة، ضمن مشروع رعاية الإبداع التكنولوجي التربوي وتوظيف التكنولوجيا في التعليم (تفكير…تكنولوجيا) الذي ينفذ تحت اشراف مؤسسة التعاون، وبدعم من بنك التنمية الإسلامي من خلال منحة صندوق النقد العربي، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية والاونروا.
وحضر الحفل عن وزارة التربية والتعليم الاستاذ ثروت زيد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي، والمهندس طالب الحاج مدير دائرة الهندسة والشبكات، وعن مؤسسة التعاون الدكتورة رنا الخطيب مديرة دائرة التخطيط، وأحمد حميدان مدير البرامج، ومثّل مؤسسة النيزك للابداع العلمي المهندس عارف الحسيني، بالإضافة إلى عدد من مدراء المدارس والتربويين والمهتمين.
وتخلل حفل الافتتاح قص الشريط وجولة في المختبر الذي تم تجهيزه بأجهزة حاسوب، وخزائن تكنولوجيا، حيث قدم المهندس عارف الحسيني شرحاً مبسطاً حول مشروع (تفكير…تكنولوجيا) بشقه المتعلق بتجهيز مختبرات الحاسوب والتكنولوجيا في 13 مدرسة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس (تنوعت بين مدارس حكومية وخاصة واونروا) تحمل نفس الخصائص والتجهيزات، ذاكراً جميع التجهيزات التي تحتويها المختبرات من أدوات ومعدات تكنولوجية وعدد يدوية تمكن المعلمين والطلاب من استخدامها كوسائل تعليمية تفاعلية، تتماشى وتُحدث تطويراً على المنهاج الرسمي للتكنولوجيا، واستخدامها أيضاً في تطوير مشاريع طلابية إبداعية تتماشى مع المساعي الفلسطينية في اللحاق بأهم التطورات على الساحة العلمية والتكنولوجية.
كما ذكر المهندس الحسيني أن مؤسسة النيزك تسعى من خلال هذه المختبرات لإيجاد نموذج فلسطيني في تجهيز المختبرات التكنولوجية وتوظيف التكنولوجيا في التعليم يمكن تعميمه، مشدداً على أهمية الدروس المستفادة من تطبيق هذا المشروع في تطوير المبادرات القادمة في هذا المجال.
واكد ثروت زيد أن هذه المختبرات تعد الأولى من نوعها، لأنها ليست مختبرات حاسوب فقط، فهي مختبرات للتكنولوجيا أيضاً، كما أكد أن وجود مثل هذه المختبرات مهم جدا في عملية تطوير التعليم وخاصة قابلية المدارس لإستيعاب الامتحان العملي المحتمل في التكنولوجيا ضمن نظام الثانوية العامة الجديد، إلا أن التحدي يكمن في تفعيلها، داعيا المعلمين في المدارس المختلفة إلى تفعيل المختبرات والعمل بها واستغلالها لإيصال الأفكار والمعلومات بطريقة أفضل.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة رنا الخطيب على أن أهمية هذه المختبرات لمؤسسة التعاون تكمن في أنها تقع ضمن أهم تدخلات المؤسسة وهو قطاع التعليم، ونوهت إلى أن مؤسسة التعاون تشارك وزارة التربية والتعليم ومؤسسة النيزك وجميع الشركاء في نفس الرؤية والهدف من أجل تطوير العنصر البشري الذي نحتاجه كاستثمار ورأس مال أساسي في فلسطين.
وأوضحت أن هذا المشروع لا يوفر فقط أجهزة ومعدات وإنما يوفر أيضا أداة للتفكير والتطوير، وأن هذه المختبرات تعد تحدياً ونموذجاً لنتعلم منه والتطوير عليه وتعميمه، شاكرة جميع الشركاء في وزارة التربية والتعليم والاونروا على جهودهم، خاصة بالذكر مدراء المدارس والمعلمين الذين أبدو حماسة ودعماً مستمراً للعمل في المشروع.
ويجدر بالذكر أن مشروع رعاية الإبداع التكنولوجي التربوي وتوظيف التكنولوجيا في التعليم هو برنامج تكنولوجي تربوي متميز، يهدف لوضع نموذج فلسطيني فعال وقابل للتعميم لكيفية دمج وتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية في المدارس. ويعمل المشروع على بناء مهارات التفكير المنطقي والنقدي في البيئة المدرسية تدريجيا مع ربط المهارات المكتسبة بالعلم التكنولوجي الحديث من خلال برنامجي “كيف نفكر؟” و”خلف الاسلاك” كما ويعمل على تجهيز مجموعة من المدارس الفلسطينية بمختبرات تكنولوجية نموذجية وتدريب الطاقم التدريسي على الاستخدام الأمثل والصيانة وذلك لتعليم المنهاج الدراسي الرسمي بطريقة تفاعلية.