شفا – خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة ، طالب مشاركون في خلال لقاء سياسي حول المصالحة الفلسطينية والتوافق الداخلي “مسؤولية مشتركة” بوضع خطوات عملية وتذليل كل العقبات من اجل إنهاء الانقسام.
كما دعا المشاركون إلى العمل لتشكيل حكومة وحدة تستطيع مواجهة التحديات التي تعصف بالمشروع الوطني الفلسطيني.
وأكد المشاركون على ضرورة التوافق الداخلي الفلسطيني و توحيد شطري الوطن.
وأكد المشاركون أن الشعب الفلسطيني توحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، كما توحد، أيضاً بالتوجه للأمم المتحدة للحصول على وضع الدولة غير العضو مع استمرار بالنضال مع اجل الحصول على الحقوق الكاملة.
ودعم المشاركون توجه القيادة الفلسطينية للحصول على عضوية دولة مراقبة في الجمعية العمومية بالأمم المتحدة رغم الضغوط الدولية لثنيها عن التقدم بطلب العضوية.
وطالب المشاركون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإحقاق الحقوق الوطنية الثابتة
جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة.
وشارك في اللقاء العشرات من السياسيين و الصحفيين و المهتمين و الشخصيات الاعتبارية وتحدث في اللقاء كلا من النائب الدكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي والثوري لحركة فتح والدكتور أحمد يوسف القيادي في حركة حماس ووليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني.
وقال ابو شهلا في كلمة أن المعطيات الحالية مهمة جداً خصوصاً مع الانتصار الذي حققته المقاومة في العدوان الأخير على قطاع غزة،
وأشاد أبو شهلا بأداء المقاومة بكافة تشكيلاتها العسكرية والفصائلية خلال العدوان الأخير، وكذلك بصمود المواطنين.
وأكد أن الانتفاضة الشعبية التي تفجرت في الضفة خلال العدوان على غزة كان لها الأثر الكبير أيضاً في تحقيق النصر والنشوة.
وأضاف اننا نرى الان على الأرض تغير ولقاءات بين حركتي فتح وحماس على الأرض، مستعرضاً ما قامت به القيادة الفلسطينية من خطوات لدعم غزة خلال العدوان وأهمها إرسال الوفود الطبية والسياسية والتنظيمية.
وأشار أبو شهلا إلى أن من بشائر النصر وتحقيق الوحدة الوطنية هو خطوة الأمم المتحدة والحصول على العضوية.
وأشاد بالأصوات المؤيدة في حركة حماس لخطوة الذهاب والحصول على عضوية الدولية المراقب في الأمم المتحدة، معتبراً ذلك من بشائر النصر وانهاء الانقسام.
ولفت أبو شهلا إلى وجود تطور في الموقف العربي خلال العدوان من خلال الزيارات وإرسال الوفود والمساعدات.
وقال إن ما نحتاجه الان هو تنفيذ المصالحة وليس مطالبات بانهائه، مبيناً أن المرحلة القادمة تحتاج إلى تجسيد الوحدة لتحقيق الدولة على الأرض، داعياً إلى اعادة الاعتبار لوثيقة الوفاق الوطني.
وأضاف: لا نريد حوارات بين حركتي فتح وحماس وانما للاطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير.
واشار أبو شهلا إلى وجود قوى داخل الفصائل لا تريد انهاء الانقسام ويجب التصدي لها من قبل الفصائل نفسها.
ودعا إلى اطلاق سراح المعتقلين وعودة عمل لجنة الانتخابات واعادة اعمار غزة وفك الحصار وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وطالب بوقف الارتهان للمساعدات الخارجية وذلك بموقف فلسطيني وعربي مذكرا بالوعد العربي بوجود شبكة امان عربية لمواجهة الضغوط الدولية.
بدوره أشار يوسف إلى وجود معيقات عند طرفي الانقسام خلال الفترة الماضية حالت دون انهاء الانقسام كذلك الظروف المحيطة وخصوصاً ظروف مصر والتي لم تكن تسمح لها بالدخول بقوة على خط انهاء المصالحة.
وقال يوسف لن يحل هذه القضية ولن يحرك القيادات إلا أن يخرج الشارع ويقول كلمته.
وأكد وجود تغيير واضح في المواقف خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة، مشيراً إلى وجود روح جديدة في الشارع تتقبل بكل صدر رحب انهاء الانقسام.
وقال إن زيارة الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة سيكون الاعلان الرسمي لانهاء الانقسام.
وقال يوسف إن المناخات الان ايجابية ويجب على الجميع استثمارها في تحقيق المصالحة وانجاز الانتخابات.
وبارك يوسف خطوة الرئيس مهما كان الخلاف معه في القضايا السياسية الأخرى.
من جانبه قال العوض إن من أهم أهداف العدوان على القطاع هو إرباك خطوة القيادة بالذهاب إلى الأمم المتحدة ولكن إسرائيل فوجئت بالتفاف الشعب حول المقاومة.
وأكد العوض أن العدوان فشل في كل اهدافه بما فيها اختباره للموقف العربي واختبار قدرات المقاومة.
وقال إنه رغم كل الضغوط التي تمارس على الرئيس إلا أنه رفض كل الشروط وها هو الان في الامم المتحدة لتحقيق انجاز لا يقل عن انجاز الانتصار على العدوان.
بعد الحصول على العضوية سنحقق المزيد من المزايا والامتيازات التي تؤهلنا على استعادة حقوقنا.
وطالب العوض بتحقيق المصالحة للتغلب على بعض النواقص في اتفاقية التهدئة الأخير.
ودعا الجميع أن يسقط الاشتراطات حتى تتحقق المصالحة، ودعوة الاطار القيادي لمنظمة التحرير.
وأضاف : يجب أن نقنع العالم باننا جديرون باقامة الدولة الفلسطينية، مطالباً بانفاذ مواد الأمم المتحدة بعد الحصول على العضوية.
ودعا القيادات والرئيس ابو مازن للاتصال بالجميع والدعوة لانعقاد الاطار القيادي لمنظمة التحرير.
وقال العوض إن المعركة الأساسية في الضفة الغربية التي تتعرض لهجمة شرسة لابتلاع وتهويد الأرض.