شفا – أكدت وزارة الزارعة المقالة أن البحرية الاسرائيلية اعتقلت 9 صيادين قبالة شواطىء غزة كانوا على متن قاربهم أثناء ممارستهم مهنتهم ومصدر رزقهم الوحيد، حيث تم اقتيادهم ومركبهم إلى منطقة مجهولة.
وأشارت الوزارة الى أن ذلك يأتي بعد أن صادرت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس الأربعاء، قارباً فلسطينياً كان يرافقه متضامنين أجانب في منطقة الصيد المسموح بها -6 أميال- واعتقلت 9 آخرين وأفرجت عنهم لاحقاً.
وكانت إسرائيل وعلى مدار السنوات الست الماضية لا تسمح للصيادين بالدخول إلى أكثر من ثلاثة أميال في عرض البحر، بالإضافة إلى تعرض الصيادين لشتى أنواع المضايقات من قبل الزوارق الإسرائيلية والتي كانت غالباً ما تطلق النار على الصيادين.
وقالت الزراعة المقالة إن الاحتلال يهدف عبر ممارساته العدوانية في عرض البحر إلى جعل الصياد الفلسطيني متسولاً من خلال مصادرة معداته واعتقاله بشكل همجي، لقطع مصدر الرزق الأساسي الذي يعتاش منه قطاع كبير من العمال الفلسطينيين بممارسة مهنة الصيد.
ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة، قرابة (350) صيادا، يملكون قرابة (700) مركبا، ويعتاش من هذه المهنة قرابة (70.000) مواطن فلسطيني.
وجددت الزراعة مطالبتها لجميع الأطراف بالضغط على الاحتلال لوقف استفزازاته للصيادين في بحر غزة، داعية المنظمات الدولية والحقوقية لرصد الاعتداءات ضد الصيادين والتنديد بها وعدم ترك الاحتلال للاستفراد بالصيادين وإطلاق النار عليهم بغرض القتل أو الإصابة أو التخويف وتعريضهم للاعتقال ومساومتهم على العمل مع الاحتلال أو المنع من ممارسة الصيد مما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.