شفا – أفتتح الجيش الإسرائيلي مؤخراً تحقيقاً خاصاً لتقصي حجم الأضرار التي وقعت قبل عام من الأن، نتيجة سرقة عشرات الوثائق السرية عن استعدادات الجيش لعملية هجومية على قطاع غزة في الوقت الذي أطلق فيها مئات الصواريخ من القطاع باتجاه مستوطنات الجنوب.
وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في موقعها على الشبكة، أن الوثائق التابعة لما يسمى “أوغدات عزة”، سرقت من قبل أحد سكان مدنية قلنسوة في المثلث، وذلك بعد أن اقتحم مركبة ضابط إسرائيلي عندما كان يزور قبر جدته في تلك المنطقة، وقام بسرقة الوثائق.
وأضافت الصحيفة أن الضابط المذكور ترك وحدته العسكرية وتوجه إلى مقبرة “المجلس الإقليمي غيزر” قرب الرملة، لزيارة قبر جدته، وخلافا للتعليمات أخذ ملفا يحوي عشرات الوثائق السرية، تضمنت خرائط وأوامر وعروض تقديمية تشتمل على معلومات كثيرة سرية في مجال الأمن الجاري.
وتضمن بعضها تفاصيل حول أعداد القوى البشرية ونشر القوات وأوقات التدريب والمناورات، وخرائط ذات صلة بنشر الوسائل القتالية للجيش حول قطاع غزة، ومواد سرية ذات صلة بأي عملية برية أو جوية في قطاع غزة.
كما جاء أن الملف المذكور الذي يحوي هذه الوثائق ترك في المركبة العسكرية على المقعد المجاور لمقعد السائق بدون حراسة في الوقت الذي كان فيه الضابط في المقبرة. وعندما عاد الضابط إلى المركبة فوجئ باقتحام مركبته وباختفاء الملف، فسارع إلى تقديم تقرير لضباطه وإلى الشرطة، وادعى في حينه أن الحديث عن عدد قليل من الوثائق السرية.
وتابعت الصحيفة أنه في أعقاب اقتحام المركبة العسكرية بدأت قوات كبيرة من الشرطة العسكرية والشرطة المدنية بإجراء تحقيق للوصول إلى الملف. وبعد 24 ساعة عثر عليه لدى أحد سكان قلنسوة في المثلث، وأشارت تقديرات الأجهزة الأمنية إلى أنه لم يتم استخدام الوثائق، وأنها استعيدت كاملة.