ترأس قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، الوفد الفلسطيني في اجتماعات لجنة الحوار المشترك مع الفاتيكان التي بدأت جلساتها في مقر لجنة الحوار في روما، وتستمر على مدار اليومين المقبلين، وتركز على مدينة القدس وأهميتها الروحية لدى المسلمين والمسيحيين.
وأكد الهباش أن القدس بالنسبة للفلسطينيين هي القلب والروح للجسد، فهي اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين وعاصمة دولة فلسطين الأبدية، وهي عقيدة فلسطينية سواء عند المسلمين، او المسيحيين التي هي بالنسبة لهم مدينة المهد والقيامة.
ونقل الهباش خلال كلمته تحيات الرئيس محمود عباس لبابا الفاتيكان، واعتزازه بالعلاقات مع الفاتيكان.
وأشار قاضي القضاة إلى أن الاحتلال يريد افراغ القدس من مضمونها الديني وهويتها الروحية والحضارية لتمرير مخططات التهويد والقائمة على الكذب والتزوير والخرافات، ودورنا ان نحميها من عدوان الاحتلال وان نحافظ على الرواية الحقيقية الفلسطينية التي تؤكد أن القدس لها أصحابها الفلسطينيون العرب من المسيحيين والمسلمين، ولهم فيها تاريخ وحضارة تمتد لآلاف السنين وتؤكد ذلك آلاف الشواهد التاريخية والتراثية والروايات التاريخية والدينية.
ودعا الهباش الى التحرك العاجل لرفع الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني منذ النكبة والذي لا يزال قائمًا الى اليوم، معتبراً أن إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لاراضي دولة فلسطين هو الحل الأوحد لكل المشاكل والصعوبات التي تواجه المنطقة والعالم.
ويضم الوفد الفلسطيني سفير فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان عيسى قسيسية، وأستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت نظمي الجعبة، ورئيس جامعة دار الكلمة القس متري الراهب، والسيدة هبة الحسيني والسيد يوسف ظاهر.