حوّارة والضابط سيسو الموزون! ، بقلم : زاهر بولس
في مقاله الأسبوعي في صحيفة “يديعوت أحرونوت- 3.3.2023″، كتب الصحافي ناحوم برنيَع/ נחום ברנע عن المجزرة المنظّمة/ pogrom في حوّارة، التي قامت بها سوائب المستوطنين تحت مرأى أعين جيش الكيان ومرمى بنادقه.
وسأل برنيَع القائد العسكري شمعون سيسو/ שמעון סיסו رأيه بما جرى، والذي قيّم الأحداث بدوره على أنّها نجاح ضمن الاعتبارات المتوفّرة لَحْظَتِها!
يقول برنيَع انّ جماعة سموتريتش اتهمت جيش الكيان بالتقصير، وقالت انّه كان بامكانه أن يحرق القرية بأكملها، أو ان يعدم اثنين من أهليها تحت طائلة شريعة العين بالعين والسن بالسنّ، أو ترحيل أهل القرية بالحافلات إلى الأردن أو لبنان.
فبماذا يجيبه هذا القائد الموزون سيسو: أجننت؟ لا يوجد قانون يُلزِم بهذا!!!!!!
أيا سيسو، هل لو وُجد قانون كهذا لنفّذته؟ طبعًا جوابه يشي بذلك، وهو حفيد جيش المذابح والنكبات، من الطنطورة الى عيلبون مرورًا بقبيبة ودير ياسين ونابلس وجنين.. والقائمة تطول والدم الفلسطيني سيّال على ثراه.
لا فارق ما بين عقليّة مستوطن وعقلية جندي تل- أبيبي يتظاهر في أوقات فراغه من أجل محكمة العدل العليا وحقوق الإنسان!
ملاحظة: ترجمتي الاقتباسات أعلاه من الصحيفة بتصرّف.