شفا – شارك عشرات الفلسطينيين بمدينتي طولكرم وبيت لحم اليوم الجمعة، في وقفة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الهجمة العدوانية التي تشنها إدارة السجون بحقهم.
وفي طولكرم، تضامن العشرات في وقفة وسط ميدان جمال عبد الناصر بالمدينة، تنديداً بجرائم الاحتلال المستمرة والمتصاعدة بحق الأسرى وبحق الفلسطينيين في نابلس والمدن الفلسطينية كافة.
وقال أمين سر “فتح” إقليم طولكرم إياد جراد، إن الحركة بمكونات الشعب الفلسطيني كافة، يساندون الأسرى في سجون الاحتلال، لافتاً إلى أن الحركة وفصائل العمل الوطني وضعت برنامجا نضاليا لدعم الأسرى في معركتهم البطولية.
وأوضح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تضرب القانون الدولي بعرض الحائط، في ظل تصاعد جرائمها في الضفة والقدس وبحق الأسرى.
وفي بيت لحم، شارك عشرات الفلسطينيين، وأهالي أسرى، في وقفة إسناد ودعم للأسرى في سجون الاحتلال، في انتفاضتهم ضد سياسة الحرمان والتضييق على أوضاعهم المعيشية.
ورفع المشاركون في ساحة المهد، صور الأسرى ويافطات كتب عليها عبارات منددة بسياسة الاحتلال التعسفية بحقهم.
وقال محافظ بيت لحم كامل حميد إن “قضية أسرانا جوهرية لا تنازل عنها، وهي على سلم أولويات القيادة الفلسطينية”، داعيا المجتمع الدولي للنظر إلى قضية الأسرى العادلة، وإنصافهم، والضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.
وتواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها وإجراءاتها القمعية بحق الأسرى، حيث تقتحم وحدات القمع التابعة لإدارة السجون، بين فينة وأخرى أقسام السجون وتعتدي على الأسرى بالضرب، وإطلاق قنابل الغاز والأعيرة المطاطية صوبهم، فضلًا عن العبث بممتلكاتهم ونقلهم بشكلٍ متواصل.
وشرع الأسرى في 14 شباط/ فبراير الجاري، بتنفيذ سلسلة خطوات، تمثلت بشكل أساس بعرقلة إجراء “الفحص الأمني”؛ حيث يتم إخراج الأسرى وهم مقيدو الأيدي، وبدلًا من أن يتم هذا الإجراء في فترة زمنية محددة وقصيرة، أصبح يحتاج لساعات حتّى تتمكن إدارة السّجون من إجرائه.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون ثاني/ يناير الماضي قرابة الـ 4780 أسيرًا؛ منهم 29 أسيرة و160 طفلًا، بالإضافة لـ 910 أسرى ضمن الاعتقال الإداري ونحو 500 أسير مريض.