شفا – عقدت مؤسسة هانس زايدل الألمانية وجمعية جنين للتكافل والتضامن الأسري بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في جنين ورشة عمل لمعلمي المرحلة الثانية من مشروع ” إدارة الأزمات وحل الصراعات ” بهدف إطلاع المعلمين على آلية العمل في المرحلة اللاحقة من التدريب ضمن المشروع.
أدار الاجتماع مديرة المشروع هناء حمدان من جمعية جنين للتكافل والتضامن الأسري، وبحضور كل من مدير مؤسسة هانس زايدل د. بسام ديسي، و نائب محافظ جنين عبد الله بركات، ورئيس قسم العلاقات العامة في مديرية التربية والتعليم علا القاسم، ورئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة صالح نعامنة وعدد من المعلمين والمرشدين وأولياء أمور الطلبة من المدارس الست المشاركة والذين تم اختيارهم لتدريب الطلبة في المرحلة اللاحقة من التدريب.
وفي افتتاح الورشة أشار د. ديسي إلى أن الهدف الرئيس من المشروع هو إحداث تغيير إيجابي على الفئة المستهدفة من معلمين وطلبة وبيئة مدرسية.
كما تناول عددا من المهارات التي تم التطرق إليها في التدريب كمهارة الاتصال والتواصل، والتخطيط ووضع الأهداف والعمل على إنجازها حسب الإمكانيات المتوفرة، ومن ثم تقييم الإنجاز وتحديد نقاط القوة والضعف. ومهارة حل الصراعات وإدارة الأزمات، ونقل المهارات من المعلمين للطلبة ومنحهم فرصة للمشاركة والتعبير عن آرائهم والأخذ بها مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويعدل من سلوكياتهم نحو الأفضل.
وذكر د. ديسي أن اختيار مديرية جنين جاء نواة للمشروع لأخذ التغذية الراجعة منه، بحيث تعمل المؤسسة على امتداد المشروع على مستوى وزارة التربية والتعليم.
وبدوره أثنى نائب محافظ جنين عبد الله بركات على الجهود التي يتم بذلها في المشروع من قبل المدربين من المؤسسة والمعلمين والمرشدين ، مشيرا إلى أهمية المواضيع المطروحة وملامستها للواقع المعاش بحيث يتم تناولها على أسس علمية مدروسة لنصل بأبنائنا وطلبتنا إلى مجتمعٍ يخلو من مظاهر العنف ويتغلب على الخلافات ويديرها لما فيه المصلحة العامة، مما يعزز الانتماء الحقيقي للوطن والمجتمع.
في حين أكدت رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية التربية علا القاسم على أن تنفيذ هذا المشروع في المدرسة التي تعتبر الركيزة الأولى في بناء المجتمع السليم ما هو إلا ثمرة تواصل بين مديرية التربية ومؤسسات المجتمع المدني بما يخدم مصلحة الطلبة أولاً وأخيراً. مشيرةً إلى أن التدريب على المواضيع المطروحة تعود بالنفع المؤكد على الطلبة والمدرسة ككل. فهو يسهم في تحسين الاتصال والتواصل بين الطلبة أنفسهم وبينهم وبين معلميهم. كما أن أثر التدريب سيتم حتماً نقله من خلال سلوكيات الطلبة إلى البيت والمجتمع لكون المعلم القدوة الأساسية للطلبة في المدرسة ومنه يستقون القيم والأخلاق الفضلى.
وشكرت القاسم جهود كل من مديرة المشروع ومؤسسة هانس زايدل الداعمة ومحافظة جنين على حرصها الدائم على متابعة مراحل المشروع. كما شكرت المعلمين والمرشدين التربويين وأولياء الأمور الذين تم إشراكهم في هذه المرحلة لنقل التجربة إلى مجتمعهم المحلي.
أما رئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة صالح نعامنة فأكد على الموضوعية والشفافية ودقة المعايير المتبعة في اختيار المدربين للمرحلة التالية. آملاً من جميع المدربين التوفيق والعمل على إحداث التغيير في سلوكيات الطلبة بما ينسجم مع أهداف المشروع.
وفي نهاية الورشة قامت مديرة المشروع هناء حمدان بالاتفاق مع المدربين على آلية العمل والساعات التدريبية لكل مدرب، إضافةً إلى التطرق إلى أهمية إثراء المادة التدريبية بما يلائم الحاجات الخاصة بكل مدرسة.