شفا – سادت حالة من التوتر سجن “نفحة” بعد استفزاز أحد السّجانين التابعين لإدارة سجون الاحتلال، الأسرى خلال ما يسمى بالفحص الأمني، والتباهي بوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وأفاد نادي الأسر الفلسطيني، الذي أورد النبأ في بيان مقتضب، أن الأسرى شرعوا عقب استفزازهم بالتكبير في عدة أقسام.
وبدأ الأسرى في السجن الصحراوي، في وقت سابق اليوم، بتنفيذ خطوات “العصيان” ردًا على إعلان إدارة سّجون الاحتلال البدء بتنفيذ إجراءات الوزير “بن غفير”.
وتتمحور إجراءات “بن غفير” حول التحكم بكمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص ساعات الاستحمام.
وتتمثل خطوات الأسرى، بارتداء لباس “الشاباص”، وتعني هذه الخطوة استعدادهم لتصعيد المواجهة ضد إدارة السّجن، بالإضافة لإغلاق الأقسام، وعرقلة إجراء “الفحص الأمني”، بحيث يخرج الأسرى للفحص وهم مقيدو الأيدي.
وأعلنت لجنة الطوارئ العليا للأسرى، أمس، عن قرار الأسرى بالشروع بخطوات عصيان، ردًا على إجراءات إدارة السجون، والتي ستنتهي بالإعلان عن الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل.
وأبلغت إدارة السّجون الأسرى أنها بصدد تطبيق إجراء يقضي بتحديد كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وكذلك تقليص ساعات الاستحمام، بحيث يكون لكل قسم ساعة خلال اليوم.
ووفقًا لما أعلنت عنه إدارة السجون، فإنها ستبدأ بتطبيق هذا الإجراء في الأقسام الجديدة في سجني “نفحة”، و”جلبوع”.
يُذكر أن الأسرى ومنذ قدوم حكومة الاحتلال اليمينة المتطرفة، ومع تصاعد مستوى التحريض غير المسبوق، أعلنوا حالة التعبئة داخل السجون، استعدادًا لمواجهة هذه الإجراءات في حال تم تطبيقها.
وبحسب إعلان سابق للأسرى، فإن ذروة المواجهة ستكون في شهر آذار/ مارس المقبل، وقد تصل إلى خطوة إعلان إضراب جماعي مفتوح عن الطعام، بمشاركة الفصائل كافة.
ويواصل “بن غفير”، اتخاذ إجراءات عنصرية بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وكان آخرها إغلاق مخابز “الخبز العربي” للأسرى في السجون، وتقليص ساعات الاستحمام.
وأصدر الوزير الإسرائيلي يوم 9 فبراير الجاري، أوامر بإنشاء قسم مخصص لعزل الأسيرات الفلسطينيات في سجن الرملة “نفي ترتسيا”، وتعهد بتخصيص الميزانية اللازمة لذلك، “بهدف عزل أسيرات كإجراء عقابي”.
وتعتقل سلطات الاحتلال في 23 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق قرابة الـ 4760 أسيرًا فلسطينيًا؛ بينهم نحو 600 أسير مريض يعانون من عدة مشاكل صحية مزمنة وبحاجة لعلاجات مختلفة.