شفا – بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبرعاية نائب الأمين العام للجبهة فهد سليمان، افتتح قطاع الشباب في الجبهة معرض الكتاب الوطني الفلسطيني في قاعة بلدية مدينة صيدا، وحضره إلى جانب راعي الافتتاح، كلا من الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، النائب الدكتور عبد الرحمن البزري ممثلا بالأستاذ كريم البابا، النائبة بهية الحريري ممثلة بإسماعيل أرناؤوط، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو، مدير وكالة الأونروا في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب، مسؤول قطاع الشباب للجبهة في لبنان يوسف أحمد، اضافة لعدد من أعضاء المجلسين المركزي والوطني الفلسطيني وقادة الأحزاب اللبنانية والفلسطينية، وعدد واسع من الأدباء والكتاب والصحفيين والاعلاميين وأساتذة الجامعات ورجال دين، وممثلي مؤسسات اجتماعية وثقافية ولجان واتحادات شعبية وشبابية وفعاليات وطنية لبنانية وفلسطينية، اضافة الى عدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة الجبهة وقطاع الشباب في لبنان وصيدا.
بعد قص شريط الافتتاح، وتوقيع نائب الأمين العام للجبهة فهد سليمان لمجلد شهداء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (عاشوا من أجل فلسطين)، جال الضيوف والحاضرين في أرجاء المعرض الذي تتضمن مئات الكتب والاصدارات والمطبوعات الصادرة عن الجبهة الديمقراطية وقيادتها وهيئاتها ومراكزها البحثية على امتداد العقود الماضية، والتي لم تقتصر على القضايا والعناوين الفلسطينية المتصلة بالمسألة الوطنية، بل امتدت لتشمل مواضيع وقضايا أخرى فكرية ونظرية، ومنها ما يتعلق بالفكر اليساري، حيث اجتهدت الجبهة من خلال إصداراتها ومنشوراتها من أجل «توطين» هذا الفكر في البيئة الفلسطينية والعربية من مدخل اعتماد الإشتراكية العلمية كمنهج لتحليل الواقع الإجتماعي، ودليل للعمل من أجل تغييره؛
وقد ضمت زوايا المعرض مئات الكتب من سلسلة «من الفكر السياسي الفلسطيني المعاصر»، وإصدارات «المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات» (ملف)، وسلسلة «الطريق إلى الإستقلال»، وسلسلة كتب « دليل المعرفة»، الصادرة عن معهد العلوم الاجتماعية في الجبهة، وسلسلة “انتفاضة الاستقلال”، واصدارات مكتب التثقيف المركزي، ومجموعة كبيرة من إصدارات الامين العام للجبهة الرفيق نايف حواتمة والمكتب السياسي للجبهة، ومئات الكتب التي تتناول العناوين والقضايا السياسية والفكرية والوطنية والاجتماعية والتنظيمية، فضلاً عن أوضاع الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية، الى جانب عرض كافة المنشورات والمجلات والدوريات التي تصدر عن المنظمات الجماهيرية الديمقراطية في الجبهة.
وقد أبدى الحاضرون والضيوف إعجابهم وتقديرهم العالي للجهد الكبير الذي تبذله الجبهة الديمقراطية وقيادتها وهيئاتها في مجال الإنتاج الفكري والسياسي والجهد التوثيقي، حيث ثمة تسليم في صفوف الحركة الفلسطينية والأوساط المطلعة في حركة التحرر الوطني العربية، بالدور المتميّز سياسياً وفكريا، وفي بعض المحطات المكلف نضالياً، للجبهة الديمقراطية في هذا المضمار. وتشكل الاصدارات السياسية والفكرية المتتالية والصادرة عن الجبهة الديمقراطية مرجعاً هاماً ورئيسياً لكل الباحثين في الشأن الفكري والسياسي والوطني الفلسطيني.