شفا – قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن القاهرة حريصة على تعزيز العلاقات مع واشنطن، مؤكداً أن هناك تعويل كبير على التعاون بين مصر والولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار.
وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي انتوني بلينكن، الذي يزور القاهرة حاليا، أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة في المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي، مشدداً بالقول: “نؤكد على ضرورة التوصل إلى حل شامل وعاكل للقضية الفلسطينية”.
وتتابع: “بحثنا مع بلينكن سبل تحقيق التهدئة والتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية”.
ولفت شكري إلى أن المباحثات مع بلينكن تناولت ملف سد النهضة وضرورة الحفاظ على مصالح الأطراف المعنية، كذلك تناولت تطورات الأوضاع في ليبيا، وأيضا السودان.
وأكد زير الخارجية المصري أن توافق كبير بين القاهرة وواشنطن بمختلف القضايا، مضيفا: “نحرص على تعزيز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة”.
واستطرد: “نتطلع لمزيد من الدعم الأمريكي للاقتصاد المصري”، موضحاً أن استقرار مصر يسهم في تحقيق المصالح المصرية الأمريكية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن ممتدة لسنوات طويلة.
ولفت إلى أن هناك تعاون بين البلدين في مجالات الطاقة المتجددة، كما أن هناك شراكة خاصة مع مصر في قضية المناخ.
وأكد وزير الخارجية الأمريكية أن واشنطن تدعم التوصل إلى حل لأزمة سد النهضة يرضي جميع الأطراف، داعياً جميع أطراف أزمة سد النهضة إلى “المرونة”، مضيفاً: “يجب التوصل إلى حل دبلوماسي سريع لقضية سد النهضة”، متابعاً: “المياه تمثل أولوية وجودية لمصر ونعمل على مراعاة مصالح القاهرة”.
وشدد بلينكن على أن مصر لعبت دوراً مهماً في تخفيف التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفا: “نشهد حاليا تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم إجراء الانتخابات في ليبيا لاستعادة الاستقرار في البلاد، قائلا: “دور مصر مهم لمعالجة الوضع في ليبيا ولعقد الانتخابات”، مشددا على أن تنظيم انتخابات في ليبيا هذا العام هو المسار الوحيد لحل دائم في البلاد.
وأشار إلى أن المحادثات في القاهرة شملت بحث التطورات في السودان وتكوين حكومة جديدة.
واستطرد وزير الخارجية الأمريكية إلى أنه ناقش مع المسئولين المصريين ملف الحرب في أوكرانيا، قائلا: “نسعى لتخفيف الآثار السلبية لحرب أوكرانيا على الاقتصاد المصري”.
وتابع: “ملتزمون بتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات”، وأن الأولوية للاقتصاد في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة.