شفا – استشهد تسعة فلسطينيين بينهم سيدة مسنة، وأُصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامٍ موسع نفذته صباح اليوم الخميس لمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في آخرٍ تحديثٍ لها (11:20)، إن 9 فلسطينيين ارتقوا من بينهم سيدة مسنة، و20 آخرين أُصيبوا بينهم 4 بحالة خطيرة، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ صباح اليوم.
ووصفت وزيرة الصحة مي كيلة الوضع في جنين بأنه “حرج للغاية”، مشيرةً إلى أن “الهلال الأحمر” أبلغها بوجود إصابات عديدة يصعب إنقاذها وإخلائها؛ نتيجة إطلاق قوات الاحتلال النار بشكل مباشر على المسعفين ومركباتهم.
ولم تُعلن الوزارة عن أسماء الشهداء، باستثناء واحد أعلنت عنه سابقًا، وهو الشاب عصام ازريقي (24 عامًا) الذي ارتقى جراء إصابته برصاص الاحتلال الحي في الصدر.
وفي التفاصيل، اقتحمت قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية مدينة ومخيم جنين فجرًا، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات والمنازل، وقطعت التيار الكهربائي عن المخيم ومنعت تحرك طواقم الإسعاف لساعات.
وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية، أن قوات كبيرة من وحدات “اليمام” و”حرس الحدود” اقتحمت المخيم صباحًا لاعتقال من وصفتهم بـ “مطلوبين” لدى الاحتلال.
وعلى إثره اندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أسفر عن وقوع 9 شهداء و20 إصابة من بينها 4 بحالة خطيرة.
وأعلنت وزارة الصحة عن وقوع إصابات في صفوف المرضى داخل مستشفى جنين بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز بشكلٍ متعمد تجاه المستشفى.
وبحسب مراسلنا فإن جرافات الاحتلال هدمت جدارًا لنادي مخيم جنين الرياضي، وسحقت المركبات المتواجدة في محيط المكان.